نصف مليون صومالي يواجهون أزمة غذائية

الجفاف دمر الاراضي الزراعية في الصومال

نيروبي - حذرت وكالة تابعة للامم المتحدة الاربعاء من أن نصف مليون شخص في جنوبي الصومال يواجهون أزمة غذائية خطيرة، وذلك لقلة المطر الذي سقط على المنطقة في موسم الامطار.
وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان أصدره في نيروبي أنه بلغ من قسوة الجفاف بجنوبي الصومال أن حصاد العام الحالي من السرغوم (نوع من الذرة)، وهو المحصول الغذائي الرئيسي، من المتوقع أن يكون أقل من عشر المحصول المعتاد.

ومن أشد المناطق تضررا بموسم الامطار السيئ، جيدو وباي وباكول التي تنتج حوالي ثلاثة أرباع محصول البلاد من السرغوم.

وقال كيفن فاريل مدير البرنامج في الصومال "إن انخفاض المحصول في منطقة هي من أكثر المناطق غزارة في الانتاج في الصومال، وهي حزام السرغوم في باي-بايكول، يمكن أن يكون له آثار بعيدة المدى".

وتابع "إن ذلك يعني أن المناطق الاخرى ستشهد نقصا في المواد الغذائية المتوافرة في الاسواق كما يتوقع أن ترتفع الاسعار إلى حد كبير خلال الشهور المقبلة".

وقد ارتفعت معدلات سوء التغذية في جنوبي الصومال خلال العامين الماضيين، وفقا لما ذكره برنامج الغذاء العالمي. وعادة ما تحتفظ الاسر بمخزون من المواد الغذائية في هذا الوقت من العام لتستعين به أثناء موسم الجفاف، ولكن فاريل الذي زار المنطقة مؤخرا قال أن مخازن الكثير من الاسر فارغة.

وبدأت الاسر التي ترعى الماشية في الهجرة هذا العام بحثا عن مراع أفضل في وقت مبكر عما هو معتاد في مؤشر على أن الجفاف يؤثر أيضا على الرعاة، كما يقول البرنامج.

ويعيش غالبية السكان في المناطق الريفية في الصومال على الزراعة والرعي، وهي عملية زادت صعوبة خلال العقد الماضي بسبب الحرب الاهلية المستمرة في البلاد.

وعادة ما يبيع رعاة الصومال الكثير من مواشيهم لدول الخليج، غير أنه تم فرض حظر على صادرات الصومال بسبب تفشي مرض حمى الوادي المتصدع بين المواشي.

ودعا برنامج الغذاء الدول المانحة إلى التبرع للصومال بحوالي 40 ألف طن من المواد الغذائية لمساعدتها.

وقال فاريل "يجب أن نكون في وضع يمكننا من العمل الان لمنع المزيد من الناس من ترك منازلهم وفقدان القليل الذي يملكونه".

وتابع "نريد أن نتجنب وقوع كارثة خلال الشهور المقبلة". (د ب أ)