نظارات ذكية تراقب السكري من خلال الدموع

مريض السكري بإمكانه التخلص من وخز الإبر الحادة والشاقة عند متابعة حالته الصحية وباحثون يحذرون من زيادة خطر إصابته بالتهاب اللثة وفقدان الأسنان واضطرابات النظر وأمراض القلب.

واشنطن - في طفرة طبية بإمكان مريض السكري ان يتخلص من وخز الإبر الحادة والشاقة لمتابعة حالته الصحية ويستعيض عنها بدموعه لتقتفي اثر نسبة السكر في دمه.
وقد طور علماء برازيليون وأميركيون مستشعرًا بيولوجيًا يوضع على نظارات ذكية لقياس مستويات السكر في الدم من خلال دموع الشخص.
ويتم معالجة النتائج بواسطة الجهاز المثبت في النظارات والذي يرسلها بدوره في الوقت الحقيقي إلى جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الذكي.
وتستخدم العديد من الاكسسورات الموصولة في الوقت الراهن كالأسورة والساعات وحتى النظارات لمتابعة الحالات الصحية للمرضى وللحفاظ على لياقتهم.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في شتى أرجاء العالم لمرض السكري، هي حالات من النوع الثاني، الذي يظهر أساساً جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
ويستخدم العديد من الأشخاص المصابين بالمرض القاتل الصامت جهاز قياس السكر في الدم لقياس مستويات السكر عن طريق وخز أطراف أصابعهم للحصول على عينة دم مما يعرضهم للارهاق والملل والألم وحتى امكانية الاصابة بالعدوى. 
ويستطيع المستشعر الحيوي الجديد تحديد إنزيم يسمى الغلوكوز أوكسيديز، المستخدم للكشف عن الغلوكوز الحر في سوائل الجسم وفي الدموع، مما يلغي الحاجة إلى وخز الإصبع.
وللسكري العديد من المضاعفات الصحية الخطيرة على المريض ويمكن ان تتعقد حالته بتعرضه لعدة أمراض في وقت واحد من جراء السكري.
وأظهرت دراسة أميركية حديثة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري وخاصة المصابين بالسكري من النوع الأول، قد يزيد لديهم خطر الإصابة بنقص السكر في الدم إذا تلقوا الكثير من العلاج لخفض الغلوكوز.
وأوضح الباحثون أن عددا كبير من مرضى السكري يتلقون عادة الكثير من الأدوية لخفض نسبة السكر في الدم دون حاجة لذلك، وهذا يزيد من خطر إصابة الشخص بنقص السكر في الدم بشكل غير طبيعي.
وأضافت الدراسة أن نقص السكر في الدم هو واحد من أكثر الآثار الصحية الخطيرة شيوعًا نتيجة الإفراط في تناول أدوية السكر، حيث يتسبب في ضرر فوري وطويل المدى للمرضى.
وأظهرت دراسة أميركية حديثة أن مرض السكري من النوع الثاني يمكن أن يؤدي إلى زيادة فرص إصابة الأشخاص بالتهاب اللثة وفقدان الأسنان واضطرابات في النظر.
ووجد الباحثون أن مرض السكري كان مرتبطًا بزيادة فرص الإصابة بالالتهابات في منطقة اللثة، بالإضافة الى فقدان الأسنان بنسبة 42% مقارنة مع الفئران غير المصابة بالسكري.
وكشفت دراسات أن نقص السكر الحاد في الدم يرتبط بزيادة خطر الوفاة وأمراض القلب والأوعية الدموية وضعف الإدراك والسقوط والكسور.