نفط المنطقة المحايدة في مباحثات أمير الكويت وولي عهد السعودية

احتمالات زيادة الانتاج النفطي المشترك تتزامن مع حاجة السوق الى مزيد من الإمدادات لتعويض الخام الايراني والحفاظ على نمو الاقتصاد العالمي.
تأثير حساس على اسواق النفط اذا استؤنف الانتاج
ترامب يتصل بالملك سلمان لمناقشة إمدادات النفط

دبي – ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصدر مطلع قوله ان من المتوقع أن يناقش ولي العهد السعودي الأمير مـحمد بن سلمان استئناف إنتاج النفط بالمنطقة المحايدة التي تتقاسمها المملكة مع الكويت وذلك في أثناء زيارة إلى البلد الخليجي الأحد.
وقال مصدران آخران إن الوفد المرافق للأمير محـمد سيضم وزير الطاقة خالد الفالح.
وسيجري ولي العهد السعودي محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حسبما أفادت وكالة الأنباء الكويتية.
وأصبح غلق الحقول النفطية المشتركة في المنطقة المحايدة، ولا سيما حقلا الخفجي والوفرة، نقطة شائكة في العلاقات السياسية بين الحليفين الخليجيين العضوين في منظمة أوبك ويحاول مسؤولون كبار حل المسألة منذ شهور.
ونقلت صحيفة الأنباء الكويتية عن وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي القول إنه سيعقد اجتماعا مع نظيره السعودي الفالح الاحد "لاستكمال تحقيق الأهداف المشتركة ورسم خارطة طريق لعودة الإنتاج النفطي المشترك قريبا".
وقال أحد المصادر إنه لم يتضح ما إذا كان تجدد المحادثات بشأن المنطقة المحايدة سيقود لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة.
وأُغلق حقل الخفجي في أكتوبر/تشرين الأول 2014 لأسباب بيئية وحقل الوفرة في مايو/أيار 2015 بسبب مشاكل خاصة بالتشغيل.

لم يتضح ما إذا كان تجدد المحادثات سيقود لاستئناف إنتاج النفط من المنطقة المحايدة

وفي حالة استئناف الإنتاج فسيأتي في وقت حساس لأسواق النفط بينما تضغط واشنطن على الرياض لزيادة الإنتاج لخفض أسعار الخام.
وارتفعت أسعار النفط أكثر من واحد بالمئة يوم الجمعة مع صعود برنت لأعلى مستوى في أربعة أعوام إذ قلصت العقوبات الأميركية على طهران صادرات الخام الإيراني وخفضت الامدادات حتى مع قيام كبار المصدرين بزيادة الإنتاج.
واتصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعاهل السعودي الملك سلمان السبت حيث ناقشا جهود الحفاظ على الإمدادات لضمان استقرار السوق ونمو الاقتصاد العالمي بحسب وكالة الأنباء السعودية.
يأتي الاتصال بعد أيام من دعوة الرئيس الأميركي أوبك مجددا لزيادة إنتاج الخام لتهدئة السعر في الأسواق قبل انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.
والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وأكبر منتج في أوبك وهي الدولة الوحيدة التي تملك طاقة فائضة كبيرة ويقلقها ضعف قدرة المنتجين الآخرين علي زيادة الإنتاج في ظل تراجع الإمدادات من إيران.
ويضيف استئناف الانتاج من حقول المنطقة المحايدة 500 ألف برميل يوميا لطاقة الإنتاج في السعودية والكويت.