نقاد عرب يحتفون بتجربة ماجدة داغر

فرقة البحث في الإبداع النسائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة عبدالمالك السعدي تصدر "فتنة الخطاب الشعري اللبناني المعاصر عند ماجدة داغر – مرايا نقدية" . 
ماجد قائد قاسم يكتب عن سيمياء الخطاب اللوني في النص الشعري اللبناني المعاصر عند ماجدة داغر من لون العلامة إلى فضاء الدلالة 
عمر علوي مراني يكتب عن تماهي الدلالة بين شعرية الحواس ورمزية اللون والعبارة في ديواني الشاعرة ماجدة داغر:"آية الحواس"، و"جوازا تقديره هو"

تطوان (المغرب) ـ صدر مؤخرا عن منشورات فرقة البحث في الإبداع النسائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة عبدالمالك السعدي بمدينة تطوان المغربية كتاب نقدي تحت عنوان "فتنة الخطاب الشعري اللبناني المعاصر عند ماجدة داغر – مرايا نقدية" . 
أسهم فيه عدد من نقاد العالم العربي من ثماني دول هي :المغرب، الجزائر، تونس، مصر، السودان، العراق، فلسطين، واليمن.
جاء الكتاب في 352 صفحة من الحجم الكبير وهو من إعداد الشاعرة والباحثة المغربية فاطمة بوهراكة حيث جاءت تيمة الكتاب ككل على الشكل التالي :
افتتاحية الكتاب بقلم فاطمة بوهراكة، مقدمة الكتاب بقلم د.سعاد الناصر 
سيمياء الخطاب اللوني في النص الشعري اللبناني المعاصر عند الشاعرة ماجدة داغر من لون العلامة إلى فضاء الدلالة بقلم  ماجد قائد قاسم (اليمن) . 
تماهي الدلالة بين شعرية الحواس ورمزية اللون والعبارة في ديواني الشاعرة ماجدة داغر:"آية الحواس"، و"جوازا تقديره هو" بقلم د. عمر علوي مراني (المغرب).  
فيزيائية الشعر السوريالي، والمشتهى الصوفي في إشراقات ماجدة داغر بقلم  حاتم عبدالهادي السيد  (مصر)  .
ماجدة داغر بين ذهنية امرأة وقلب شاعر بقلم حميد بركي (المغرب)  . 
حوارية الكون والذات في ديوان "آية الحواس" لماجدة داغر بقلم دة. آمال لواتي (الجزائر) . 
تحقيق الخيال وتخييل الحقيقة في ديوان "آية الحواس" بقلم د. عبدالمجيد علوي إسماعيلي (المغرب).
ضجيج الحواس الخمس في ديوان" آية الحواس" بقلم دة.  كفاح الغصين (فلسطين).
الرمزية الدلالية لنبرتي التفاؤل والأسى في ديوان "آية الحواس" بقلم ليلى ممنون (المغرب).
وجهان لانشطار واحد" جدلية الضد والمعنى - قراءة في "جوازا تقديره هو" دراسة ميدانية بقلم  د. عبدالعزيز علوي إسماعيلي (المغرب).
 عنونة التركيب النحوي، وشعرية  المواربة بتشكيل اللغة في ديوان "جوازاً تقديرهُ هو" بقلم عدنان أبو أندلس (العراق).
الصوفي والسريالي في ديوان '"جوازا تقديره هو'" بقلم دة.  ليلى لعوير (الجزائر). 

Literary criticism
تحقيق الخيال وتخييل الحقيقة 

قداسة المكان وتحليق الذات الملتهبة: دراسة تحليلية ذرائعية لديوان "جوازا تقديره هو" بقلم ابتسام الخميري (تونس).
المدينة في ديوان "جوازا تقديره هو" بقلم شيماء أحمد عبيد (مصر).
دلالة الاستعارة في ديوان "جوازا تقديره هو" بقلم د. المكاشفي إبراهيم عبد الله (السودان).
الانزياح التركيبي والتغريب في شعر ماجدة داغر بالتطبيق على ديوان جوازاً تقديره هو بقلم د.  ياسر العالم (السودان).
في مقدمة الكتاب لخصت د. سعاد الناصر (رئيسة فرقة البحث في الإبداع النسائي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية تطوان المغرب) المسار التجريبي للشاعرة ماجدة داغر في ضوء المنجز الشعري النسائي العربي حيث قالت :
 
يشهد الشعر العربي النسائي الحديث والمعاصر طفرة جمالية ودلالية، من خلال تبنيه لمجموعة من الاختيارات التي شكلت تنوعا وتجددا في نسغ الشعر العربي، الأمر الذي جعل الدراسات النسائية تقطع شوطا كبيرا داخل الجامعة العربية والفضاء البحثي والأكاديمي بصفة عامة. وقد دأبت فرقة البحث في الإبداع النسائي في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة عبدالمالك السعدي بتطوان منذ نشأتها في 2007 تعميق البحث العلمي في مجال الإبداعات النسائية، وتكوين باحثين يتابعونها بالدراسات الجادة والنقد العلمي الرصين. 
ويحتل الشعر النسائي مكانة خاصة في هذا المجال، من أجل تسليط الضوء على إشعاعاته التجديدية والتجريبية، والمتجاوزة لحدود الممكن، والتركيز على منطلقاته وتشكلاته وقيمه الكونية. وإبراز تجارب سامقة، استطاعت أن تبصم المشهد الشعري العربي ببصمات متفردة. وتجربة الشاعرة اللبنانية المتميزة ماجدة داغر من هذه التجارب التي تقوم على التميز والفرادة، وتحلق في فضاءات متعددة، تؤرخ للذات الشاعرة في تلاحمها مع التجربة الإنسانية، وتنبض بفيوضات من المشاعر الرهيفة، المعبأة بأنوار الوجع والألم والأمل ونيرانها، وتهيم في دروب الواقع وتراجيدياته وضبابياته القاتمة، لتلونه بألوان شفافة، تجعل للوجود الإنساني مغزى ومعنى وجوهرا، موشحة باللغة المكثفة والصور الناطقة بالرموز والاستعارات والمخيلة الجانحة. 
وضمن هذا السياق جاء هذا الكتاب من أجل الاحتفاء نقديا بالشاعرة ماجدة داغر، ودراسة جوانب من إبداعها الشعري، سواء من خلال إثارة سؤال الشعر عندها، أو الغوص في قضاياها الإنسانية، جماليا ودلاليا، ومواكبة قلقها الوجودي وارتقائها الروحي، أو رصد انفتاحها على مرجعيات كونية وعربية. 
وقد قامت الشاعرة المغربية والباحثة الببليوغرافية المتفردة فاطمة بوهراكة بالتنسيق بين ثلة من الباحثين من أجل إنتاج عمل نقدي، يرقى إلى الكشف عن هذه التجربة الشعرية، والمساهمة في الكشف عن لحظاتها الشعرية المكثفة، ومفارقاتها اللغوية التي تدهش المتلقي بانزياحاتها المثيرة وغرابة أسانيدها، وتشظي انفعالاتها. 
وما كان هذا العمل النقدي الجاد يخرج إلى الوجود لولا إصرار بوهراكة، التي تسعى في صمت وتفان ونكران ذات إلى نحت أنموذج متفرد للمرأة المغربية، التي استطاعت أن تكون أمة لوحدها، تقوم بعملها الفردي الجبار مقام المؤسسات، وتحقق ما عجزت عنه الجماعات، وتجمع بين أحضانها ما فرقته السياسات العربية، لتجمع شمل ما تناثر، بدقة علمية واحترافية، وشاعرية تنمّ عن طيبوبة ورهافة حس، تحتجب خلف صرامة لينة، وجدية شامخة.