نقص التمويل يهدد بتوقف 30 برنامج إغاثة في اليمن

وكالات الإغاثة الأممية تعبر عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في اليمن مع انتشار مرض كوفيد 19.
اليمن يعاني من قطاع صحي متهالك حتى قبل الحرب
تفشي فيروس كورونا يعمق معاناة اليمنيين

جنيف -  حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة من أن أكثر من 30 برنامجا من بين 41 برنامجا تدعمها المنظمة الدولية باليمن ستتوقف في الأسابيع القادمة ما لم يتم تأمين تمويل إضافي.

وعبرت وكالات الإغاثة الأممية عن قلقها من تدهور الوضع الإنساني في اليمن مع انتشار مرض كوفيد-19 ونقص التمويل الذي يهدد برامج إغاثة ضرورية.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة في إفادة صحفية في جنيف "أكثر من 30 برنامجا من بين 41 برنامجا تدعمها الأمم المتحدة باليمن ستتوقف في الأسابيع القادمة ما لم يتم تأمين تمويل إضافي".

وذكر ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه لم يُسدد سوى 47 بالمئة فقط من أصل 1.35 مليار دولار تم التعهد بتقديمها من أجل اليمن في أوائل يونيو/حزيران وهو ما يقل مليار دولار عن المبلغ المستهدف.

وقالت ماريكسي ميركادو المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) "ما لم تحصل يونيسف على 30 مليون دولار بحلول نهاية يونيو/حزيران فإن خدمات الماء والصحة العامة والرعاية الصحية ستتوقف لأربعة ملايين شخص في يوليو (تموز)".

وأضافت أن المنظمة لم تتلق سوى نحو عشرة بالمئة فقط من 53 مليونا تطلبها لعمليات مكافحة كوفيد-19 مما يقلص قدرتها على توفير معدات وقاية وإمدادات طبية.

ويعاني اليمن من نظام صحي متهالك ومن سوء الخدمات وتردي الأوضاع المرافق الخدماتية حتى قبل الحرب التي تفجر بعد انقلاب الحوثيين على السلطة بقوة السلاح في 2014.

وكانت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في اليمن قد أعلنت الخميس تسجيل 31 إصابة جديدة بالفيروس و7 وفيات.

وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 591، بينها 136 وفاة و23 متعافيا.

ولا تشمل هذه الحصيلة الإصابات في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي التي أعلنت حتى 18 مايو/أيار الماضي، تسجيل 4 حالات فقط بينها حالة وفاة، وسط اتهامات رسمية وشعبية لها بالتكتم عن العدد الحقيقي للضحايا‎.

وحتى مساء الخميس، تجاوز عدد مصابي كورونا في العالم 7 ملايين و575 ألفا، توفي منهم ما يزيد عن 422 ألفا وتعافى أكثر من 3 ملايين و832 ألفا.