نقص في الفيتامين 'د' يعزز العدوانية لدى المراهقين

نقص فيتامين 'د' يعكس لدى المراهقين مشاكل بالصحة العقلية بما في ذلك انفصام الشخصية ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة وتشوهات العظام والسرطان والالتهابات وتعطيل الجهاز المناعي.
أشعة الشمس تؤمن فيتامين 'د' بجسم الإنسان
الأسماك والبيض وكبد البقر أطعمة غنية بفيتامين 'د'

واشنطن - أظهرت دراسة أميركية حديثة أن نقص مستويات فيتامين 'د' في مرحلة الطفولة المتوسطة يمكن أن يؤدي إلى زيادة السلوك العدواني، بالإضافة إلى اضطرابات المزاج القلق والاكتئاب في مرحلة المراهقة.
وأجرى الدراسة باحثون بجامعة ميشيجان الأميركية ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية Journal of Nutrition العلمية.
وراقب الفريق للوصول إلى نتائج الدراسة، 3202 طفلا في المرحلة الابتدائية وكانت أعمارهم تتراوح بين 5-12 عاما.
وحصل الباحثون على معلومات عن عادات الأطفال اليومية ومستوى تعليم الأم والوزن والطول، فضلا عن حالة الأمن الغذائي للأسرة والوضع الاجتماعي والاقتصادي، بالإضافة إلى أخذ عينات الدم لفحص مستويات فيتامين 'د' لدى المشاركين.
وأجرى الباحثون بعد حوالي 6 سنوات عندما كان الأطفال في عمر 11-18 عاما، مقابلات متابعة شخصية لتقييم سلوك الأطفال من خلال استبيانات تم إعطاؤها للأطفال أنفسهم وأولياء أمورهم.
وكان لدى الأطفال الذين عانوا من نقص مستويات فيتامين 'د' في المرحلة الابتدائية، احتمالات أكبر للميل للسلوك العدواني وكسر القواعد واضطرابات المزاج والقلق والاكتئاب خلال فترة المراهقة مقارنة مع الأطفال الذين لديهم مستويات أعلى من هذا الفيتامين.
وقال إدواردو فيلامور قائد فريق البحث "يبدو أن الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين 'د' خلال سنوات الدراسة الابتدائية يسجلون درجات أعلى في الاختبارات التي تقيس مشاكل السلوك عند بلوغهم سن المراهقة".
وأضاف أن "نقص فيتامين 'د' يرتبط بمشاكل الصحة العقلية الأخرى في مرحلة البلوغ بما في ذلك الاكتئاب وانفصام الشخصية".
ويذكر أن الشمس هي المصدر الأول والآمن لفيتامين 'د' فهي تعطي الجسم حاجته من الأشعة فوق البنفسجية اللازمة لإنتاج الفيتامين.
كما يمكن تعويض نقص فيتامين 'د' بتناول بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين والتونة، وزيت السمك وكبد البقر والبيض، أو تناول مكملات هذا الفيتامين المتوافرة بالصيدليات.ويستخدم الجسم فيتامين 'د' للحفاظ على صحة العظام وامتصاص الكالسيوم بشكل فعال، فعدم وجود ما يكفي من هذا الفيتامين قد يرفع خطر إصابة الأشخاص بهشاشة وتشوهات العظام والسرطان والالتهابات وتعطيل الجهاز المناعي للجسم.