نكسة جديدة لبوينغ مع تعليق تسليم طائرات 787

نيويورك - أعلنت السلطات الأميركية أنّ عملاق صناعة الطائرات 'بوينغ' علّق مجدّدا تسليم طائرات 787 دريملاينر للتحقّق من أحد المكوّنات في بدن الطائرة.

ولم يتضح على الفور تأثير هذا الإعلان على الطلبيات من هذا الطراز الذي يشكل جزء مهما في أسطول طائرات شركات الطيران في الخليج خاصة لدى الخطوط القطرية وشركات الطيران الإماراتية.

وخرجت الخطوط القطرية احد أهم عملاء 'بوينغ' الأميركية وايرباص الأوروبية للتو من أسوا نزاع مع العملاق الأوروبي لصناعة الطائرات بسبب عيوب في الطلاء وتوجهت خلال أشهر النزاع الماضية لزيادة طلباتها من طرازات بوينغ.   

وتمتلك الخطوط القطرية الخطوط القطرية 30 طائرة بوينغ 787-8 و9 طائرات بوينغ 787-9.

وتمتلك طيران الإمارات أسطولا ضخما من نحو 260 طائرة من مختلف الطرازات أغلبها ايرباص، فيما تقدمت بعدة طلبيات لشراء 35 طائرة من طراز بوينغ 777-8 على أن تبدأ عمليات التسليم المخطط لها من عام 2022. إضافة إلى طلبيات تشمل 115 طائرة من طراز بوينغ 777-9، بينما كان يفترض أن تبدا عمليات التسليم في 2020.

ويشكّل التعليق الجديد لتسليم طائرات 787 خيبة أمل للمجموعة العملاقة التي استأنفت تسليم هذا الطراز من الطائرات في أغسطس/اب الماضي بعد توقّف دام أكثر من عام، بينما تستعد 'بوينغ' للاستثمار في الهند استعدادا لصفقة شراء ضخمة في سوق واعدة ستتحول إلى أحد أكبر مشغل في العالم لطائرات بوينغ عريضة البدن.

وقالت إدارة الطيران الفدرالية الأميركية "إف إيه إيه" في بيان إنّ بوينغ "تجري تحليلا إضافيا لمكوّن في بدن الطائرة"، مضيفا أنّ "عمليات التسليم لن تُستأنف إلا بعد أن تقتنع إدارة الطيران الفدرالية بأنّ المشكلة قد حُلّت. إدارة الطيران الفدرالية تعمل مع شركة بوينغ لتحديد ما إذا كانت هناك أيّ إجراءات يجب اتّخاذها للطائرات التي تمّ تسليمها مؤخّراً".

ونقل بيان إدارة الطيران الفدرالية عن بوينغ قولها إنّها اكتشفت خلال عملية مراجعة أنّ مورّدها ارتكب "خطأ تحليليا" يتعلّق بحاجز الضغط الأمامي لطائرات 787، مشيرا إلى أنّ تعليق عمليات تسليم هذه الطائرات يأتي في الوقت الذي تستكمل فيه بوينغ عمليات التحليل والتوثيق المطلوبة.

من جهته، أكّد متحدّث باسم بوينغ أنّ المشكلة التي تمّ اكتشافها "لا تشكّل مصدر قلق فوريا على سلامة الطيران بالنسبة للأسطول الموضوع في الخدمة" حالياً، مشيراً إلى أنّ عمليات إنتاج هذا الطراز من الطائرات لن تتوقّف، مضيفا أنّ بوينغ لا تتوقّع أن يؤدّي هذا التطوّر إلى تأخير عمليات الإنتاج والتسليم المقرّرة لهذا العام.

وفور نشر إدارة الطيران الفدرالية بيانها تراجع سهم بوينغ بنسبة 3.1 بالمئة إلى 201.75 دولارا في تعاملات ما بعد الإغلاق.

وتأتي هذه النكسة الجديدة بينما تستعد طيران الهند إلى مضاعفة طلبياتها التاريخية إلى 840 طائرة، بينما تستعد بوينغ لاستثمار ضخم في الهند استعدادا لهذه الطلبية، ما يعني أن تأخير تسليم طرازات من الطائرات العملاقة عريضة البدن سيؤثر حتما على هذه الخطة.

كما يمكن أن تفتح النكسة الجديدة لبوينغ الطريق سالكا لمنافسها عملاق ايرباص لتسويق أكبر لطائراته عريضة البدن والتي تعتمد أكثر شركات الطيران في العالم ضمن أسطولها الجوي المدني والتجاري.