نكسة جديدة لجونسون على مسار بريكست المتعثر

لندن - تلقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم صفعة على مسار بريكست المتعثر بعد أن فشل في الحصول على دعم ثلثي أعضاء مجلس العموم لاجراء انتخابات مبكرة.

ورفض البرلمان البريطاني اليوم الاثنين مسعى جونسون لإجراء انتخابات مبكرة في 12 ديسمبر/كانون الأول التي يهدف من ورائها إلى كسر الجمود السياسي بشأن بريكست.

وصوت 299 نائبا لصالح اقتراح جونسون بينما صوت 70 ضده، إلا أنه لم يحصل على تأييد ثلثي البرلمان المؤلف من 650 عضوا واللازم بحسب القانون لتمرير اقتراحه.

وامتنع معظم أعضاء حزب العمال المعارض عن التصويت. وقال جون بيركو رئيس مجلس العموم بعد إعلان النتيجة "لأنه لم يتم الوصول إلى الغالبية المطلوبة، فقد فاز المعارضون" للاقتراح.

وقال جونسون الغاضب ردا على ذلك، إن الناخبين سيجدون الوضع "محيرا للغاية" وتعهد بإنهاء "الشلل" الذي تسبب به خروج بريطانيا المرتقب من الاتحاد الأوروبي، مضيفا موجها كلامه للنواب "بطريقة أو بأخرى، يجب أن نجري انتخابات".

وأضاف "في وقت لاحق من هذا المساء، ستصدر الحكومة إشعارا بتقديم مشروع قانون قصير لإجراء انتخابات في 12 ديسمبر (كانون الأول) حتى نتمكن في النهاية من إنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وقال "مجلس العموم هذا لم يعد بإمكانه إبقاء هذا البلد رهينة. ملايين العائلات والشركات لا يمكنها التخطيط للمستقبل".

واقتراح جونسون الجديد الذي من المتوقع أن تتم مناقشته والتصويت عليه الثلاثاء، سيدعو إلى المصادقة على إجراء انتخابات مبكرة بأغلبية بسيطة.

وجونسون يدير حكومة أقلية محافظة. ويضغط من أجل إجراء انتخابات عامة لمحاولة تأمين أغلبية في البرلمان تمكنه من الحصول على الدعم المطلوب للموافقة على صفقة الخروج مع بروكسل.

وفي وقت سابق من الاثنين وافق قادة الاتحاد الأوروبي على تمديد ثالث لعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حتى 31 يناير/كانون الثاني 2020.

وقبل جونسون ذلك على مضض، لكنه حث القادة على عدم تأجيل بريكست مرة أخرى.

ووجه خطابا لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قال فيه "هذا التمديد غير المرغوب فيه لعضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي يضر بديمقراطيتنا والعلاقة بيننا وبين أصدقائنا الأوروبيين".

وسبق لمجلس العموم البريطاني أن ألمح إلى تأييده المبدئي للاتفاق، لكنه رفض وضع جدول زمني مدته ثلاثة أيام اقترحه جونسون للتصديق عليه، مما أدى إلى توقف إقرار الاتفاق الأسبوع الماضي.

وسيسمح التمديد المرن لبريطانيا بالخروج من الاتحاد الأوروبي في بداية ديسمبر/كانون الأول أو بداية يناير/كانون الثاني 2020 إذا تم التصديق على اتفاق الخروج في الوقت المناسب، وفقا لمسودة التمديد.