نكسة لإسلاميي موريتانيا في الانتخابات التشريعية والبلدية

الحزب الحاكم في موريتانيا ينتزع فوزا صعبا في الانتخابات المحلية والجهوية فيما حصد في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية كل المقاعد في منافسة حامية مع حزب التواصل الإسلامي.

الموريتانيون يصوتون ضد التطرف
الحزب الحاكم في موريتانيا يحصد الغالبية البرلمانية
حزب ولد عبدالعزيز ينتزع 6 مجالس من أصل 9 في نواكشوط

نواكشوط - فاز الحزب الحاكم في موريتانيا بصعوبة في الانتخابات البلدية والجهوية في نواكشوط، لكنه حصد كل المقاعد في الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي أجريت السبت، بحسب نتائج أولية أعلنت الأحد.

وحصد حزب الرئيس محمد ولد عبدالعزيز "الاتحاد من أجل الجمهورية" 22 مقعدا نيابيا تم التنافس للفوز بها في الجولة الثانية وكان الحزب قد فاز بـ67 مقعدا من المقاعد الـ131 التي حسمت في الجولة الأولى في الأول من سبتمبر/أيلول، علما بأن البرلمان يضم 157 مقعدا.

وأعلن زعيم الحزب محمد ولد محم على تويتر "22 نائبا من أصل 22 وفي عشر دوائر انتخابية جرى التنافس عليها في الشوط الثاني وتم حسمها جميعا لصالح حزب الاتحاد من أجل الجمهورية".

وإذا تأكدت صحة النتائج يكون الحزب قد حصد 89 مقعدا في المجلس النيابي، فيما سيقوم النواب الفائزين بانتخاب أربعة نواب آخرين لتمثيل الموريتانيين المغتربين.

وأعلن المتحدث باسم اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة مصطفى سيد المختار أن الحزب انتزع المجلس الجهوي في نواكشوط متقدما بنقطة مئوية واحدة على حزب "التواصل" الإسلامي الذي يقود تحالفا للمعارضة "المتشددة".

وفي الانتخابات البلدية فاز الحزب الحاكم بستة مجالس من أصل تسعة في نواكشوط، بفارق اقتصر أحيانا على عشرات الأصوات معززا بذلك حضوره بعد أن اكتفى في انتخابات 2013 بخمسة مجالس.

وفازت المعارضة "المتشددة" بالمجالس الثلاثة المتبقية التي حصد حزب "التواصل"، صاحب ثاني أكبر كتلة نيابية مع 14 نائبا، اثنين منها.

وخسر حزب "الاتحاد من أجل موريتانيا" بلدية نواذيبو العاصمة الاقتصادية للبلاد، لمصلحة حزب "الكرامة" الموالي للسلطة.

ورفعت اللجنة الانتخابية التي تواصل عمليات الفرز تقديراتها لنسبة المشاركة الانتخابية على الصعيد الوطني إلى 64 بالمئة.

وكانت اللجنة أعلنت مساء السبت أن نسبة المشاركة بلغت نحو 40 بالمئة، فيما شهدت الجولة الأولى إقبالا بلغت نسبته 73.4 بالمئة.

وتتوقع اللجنة إعلان النتائج الكاملة للجولة الثانية، بما فيها نتائج نحو مئة بلدية لم تحسم بعد، مطلع الأسبوع المقبل.

ولدى إدلائه بصوته السبت في نواكشوط، أبدى ولد عبدالعزيز ارتياحه لنتائج الجولة الأولى، معتبرا أنّ "الموريتانيين صوّتوا للاستقرار والتنمية والتقدّم".

وأضاف أن "الموريتانيّين وجّهوا من خلال عمليّات الاقتراع رسالة للمتطرفين تؤكد رفضهم لأولئك الذين دمّروا دولا عربية وأساؤوا لسمعة الإسلام في العالم"، مؤكدا ثقته بأنّ الجولة الثانية ستمضي في الاتجاه ذاته.