'نمر' داعش في قبضة الأمن العراقي

العراق يعلن اعتقال المسؤول عن عمليات التفخيخ في تنظيم الدولة الإسلامية في عملية نوعية حيث يعتبر القبض عليه صيدا ثمينا بالنسبة للقوات العراقية قد يكشف عن مخططات إرهابية أو خلايا نائمة.
العراق يكابد لكبح هجمات مباغتة تشنها خلايا داعش
اعتقال نمر بغداد يأتي بعد أسابيع قليلة على مقتل 'والي' العراق
داعش لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة رغم انهيار دولة الخلافة المزعومة

بغداد - أعلن جهاز المخابرات العراقي اليوم الخميس القبض على قيادي في تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي يلقب بـ"نمر بغداد" وهو مسؤول التفخيخ في ما يسميها التنظيم المتطرف بـ "ولاية الجنوب".

وتعتبر هذه العملية الأمنية نوعية والثانية في ظرف وجيز بعد مقتل ما يسمى بـ"نائب الخليفة" أبوياسر العيساوي قبل أسابيع قليلة.

كما يعتبر وقوع مسؤول التفخيخ في تنظيم داعش، صيدا ثمينا بالنسبة للقوات العراقية، حيث أن اعتقال قيادات في التنظيم يمكن أن يفيد في إحباط مخططات إرهابية وانتزاع معلومات مهمة عن تحركات خلايا داعش.

ويكابد العراق منذ هزيمة داعش في 2017 لحصار بقايا التنظيم المتطرف، فيما يواجه معضلة أمنية لأن التنظيم بات يعتمد على ذئاب منفردة وخلايا نائمة يصعب الوصول إليها حيث تشير تقارير إلى أن بقايا مسلحي داعش انصهروا في النسيج الاجتماعي وتواروا عن الأنظار ويتحركون في مجموعات صغيرة أو فرادى لتنفيذ هجمات وكمائن.

وقال الجهاز في بيان، إن عناصره ألقت القبض على "الإرهابي نمر سويد المكنى بنمر بغداد، خلال عملية استخبارية خاطفة في منطقة أبوغريب غرب العاصمة بغداد".

وأوضح أن المقبوض عليه نجل القيادي في داعش أحمد عبد الله سويد ويشغل منصب مسؤول مفارز التفخيخ في ما تسمى بولاية الجنوب في التنظيم الإرهابي"، في إشارة إلى محافظات جنوبي العراق.

وكان جهاز المخابرات قد أعلن الثلاثاء الماضي القبض على المسؤول عن التفخيخ في ما تسمى ولاية بغداد خلال عملية في إحدى مناطق بغداد الرصافة.

وكان الجيش العراقي قد اعلن في أواخر الشهر الماضي عن مقتل العيساوي نائب "الخليفة" و"والي العراق" وهي التسميات التي يطلقها التنظيم المتطرف على المناطق العراقية

وكثفت القوات العراقية من حملات ملاحقة فلول داعش على خلفية تفجير انتحاري مزدوج في ساحة الطيران وسط بغداد في 21 يناير/كانون الماضي خلف 32 قتيلا و110 جريحا.

وخلال الأشهر الأخيرة زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من داعش لا سيما في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

وأعلن العراق أواخر العام 2017، تحقيق النصر على تنظيم الدولة الإسلامية باستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ صيف 2014 وتُقدر بنحو ثلث مساحة العراق.

إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة من العراق ويشن هجمات من آن إلى آخر ويعتقد أنه ينشر معظم مجموعاته القتالية في صحراء الانبار والتي تتحرك على طريقة حرب العصابات وتعتمد على المباغتة في عملياتها وهو تكتيك اثبت نجاعته خاصة في سوريا، حيث قتل التنظيم في كمائن وهجمات مباغتة العشرات من عناصر القوات السورية والموالين لها.