نميرة سليم أول سائحة باكستانية تزور الفضاء
واشنطن - شاركت باكستانية في مهمة فضائية قامت بها "فيرجن غالاكتيك"، لتصبح بذلك أول شخص من باكستان يزور الفضاء، في حين تشكّل المهمة خامس رحلة ناجحة لشركة السياحة الفضائية خلال خمسة أشهر.
وأشارت "فيرجن غالاكتيك" إلى أنّ نميرة سليم هي "أول شخص باكستاني يزور الفضاء"، مضيفة أنها كانت مقيمة أيضا في الإمارات العربية وموناكو.
وكانت سليم التي سبق أن سافرت إلى القطبين الجنوبي والشمالي وهبطت بالمظلة فوق قمة إيفرست، من بين أوائل الزبائن الذين اشتروا تذكرة من "فيرجن غالاكتيك" التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون.
وكانت نميرة قالت لوكالة فرانس برس عام 2012 "يعجبني جدا لقبي كأول رائدة فضاء باكستانية"، مضيفة "عندما كنت طفلة، كنت أرغب بزيارة الفضاء".
ومن بين المشاركين في الرحلة أيضا الأميركي رون روسانو والبريطاني تريفور بيتي.
ورافق ركاب المهمة التي أُطلق عليها "غالاكتيك 04" طيّاران وموظفة من الشركة هي بيث موزس. وكان في الطائرة التي حملت المركبة طياران أيضا.
وأرسلت الشركة سبتمبر/أيلول ثلاثة سياح إلى الفضاء في رحلة مدتها ساعة تقريبا، هي الرابعة لها خلال أربعة أشهر.
وكان المسافرون في مهمة "غالاكتيك 03" من بين أول من اشتروا تذاكرهم من الشركة في عام 2004.
وتُسيّر هذه الرحلات المميزة للغاية بمساعدة طائرة حاملة عملاقة، تنطلق من قاعدة سبايس بورت في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأميركية، إذ أن "فيرجن غالاكتيك" لا تستخدم صاروخا كلاسيكيا ينطلق من الأرض كما تنطلق الصواريخ في العادة.
وبمجرد وصولها إلى علوّ 13 كيلومترا تقريبا، تطلق الطائرة مركبة تمثّل طائرة صاروخية تشبه الطائرات الخاصة الكبيرة، ثم تُشعل الطائرة الصاروخية محرّكها وتنطلق صعودا لتصل إلى ارتفاع 86 كيلومترا، في حين يكون ركابها لدقائق في حالة انعدام توازن، ثم تعاود المركبة النزول قبل أن تهبط بعد نحو ساعة من إقلاعها.
ونقلت الشركة في يونيو/حزيران طلائع عملائها إلى الفضاء، خلال رحلة نقلت خصوصا ضباطا رفيعي المستوى في القوات الجوية الإيطالية.
وفي أغسطس/آب، أطلقت الشركة أولى مجموعات السياح إلى الفضاء، وكان من بينهم أمّ وابنتها فازتا بتذكرتيهما في سحب قرعة.
وتتنافس "فيرجن غالاكتيك" مع شركة الملياردير جيف بيزوس "بلو أوريجن" التي تقدم أيضا رحلات شبه مدارية قصيرة، وقد أرسلت بالفعل 31 شخصا إلى الفضاء.
وتسعى "فيرجن غالاكتيك" إلى مضاعفة جهودها من خلال التخطيط لرحلات فضائية تجارية شهرية، وباعت الشركة حوالي 800 تذكرة، 600 تذكرة بين عامي 2005 و2014، مقابل 200 ألف دولار إلى 250 ألف دولار، و200 تذكرة منذ ذلك الحين بسعر 450 ألف دولار للواحدة.