نهاية العالم بين عجلات "محركات قاتلة"

الفيلم الفانتازي المنتظر يتناول كفاح المدن الناجية من حرب شرسة أبادت سكان الأرض ولم يبق إلا عدد قليل يصارع من أجل الاستمرار على قيد الحياة.
فيلم يؤجج مخاوف تجاه انتهاء الحياة على الارض
توقعات بترشح الفيلم لواحدة من جوائز الأوسكار

عمان - يخرج إلى شاشات السينما العالمية الجمعة 14 ديسمبر/كانون الاول، فيلم الخيال العلمي والفانتازيا "محركات قاتلة" الذي يتناول أحداثا تجري بعد نهاية العالم للمخرج كريستيان ريفيرز الحائز على أوسكار أفضل مؤثرات بصرية عن فيلمه "كينغ كونغ" عام 2005.
ويتوقع عدد من النقاد والسينمائيين ترشح الفيلم لعدد من الجوائز التقنية بحفل توزيع جوائز الأوسكار الـ91 خاصة وأن كاتب سيناريو الفيلم بيتر جاكسون، هو مؤلف أفلام الخيال الواسع "سيد الخواتم" وأفلام "الهوبيت".
الفيلم مقتبس عن رواية تحمل نفس الاسم للروائي الإنكليزي فيليب ريف، طرحت عام 2001.
وهو من بطولة هوغو ويفنغ وهيرا هيلمار وروبرت شيهان وستيفن لانغ وفرانكي آدامز وكولين سالمون وكارين بيستوريوس وليلى جورج وجويل توبيك.
وتروي أحداث الفيلم قصة امرأة غامضة تدعى هيستر شو تنضم لمجموعة من الخارجين على القانون، في محاولة للهروب من شخص ما يقود مدينة كاملة.
وتركز القصة على كفاح المدن الناجية من حرب قاسية سميت "حرب الستين دقيقة"، حتى تبقى وتظل على الأرض التي اصبحت مقفرة قاحلة، وذلك من خلال استخدام المدن الناجية عجلات عملاقة للتحرك ومهاجمة مدن أصغر سعيا لتجديد مواردها.
وتظهر امرأة شابة تتسم بالشجاعة ولا تقبل بهذا الظلم من طرف هذه المدن الكبرى على المدن الصغرى المسالمة، فتنضم إلى مجموعة من القوات المضادة المكونة من شابة اسمها انا فانغ وشخص آخر اسمه توم ناتسورثي ويقودون جميعا ثورة مضادة ضد هذه المدينة الضخمة الديكتاتورية المتحركة.
وسيتم عرض الفيلم بتقنية الـ"ثري دي"، وسبق أن رُشح لجائزة غولدن غلوب كأفضل إعلان ترويجي لفيلم سينمائي لعام 2018.

وتثير نهاية العالم اهتمام البشر منذ قديم الأزمنة، في منحى لا يستثني السينما التي تعشق تأجيج المخاوف الدفينة بشأن الاكتظاظ السكاني العالمي والأوبئة وحتى نهاية العالم بسبب ارتطام نيزك بالارض، في مواضيع تستقطب أعدادا كبيرة من محبي السينما إلى الصالات المظلمة.
وغالبا ما تكون نهاية العالم في الأفلام السينمائية ناجمة عن غزو كائنات فضائية للأرض أو اصطدام أحجار عملاقة آتية من أقاصي الكون بالكوكب أو بفعل أسلحة دمار شامل من صنع البشر أنفسهم… إلا أن الحال ليست كذلك على الدوام.
ففي فيلم "ايه كوايت بلايس" (2018) لجون كراسينسكي، نهاية العالم ناجمة عن غزو كائنات فضائية لاحمة فيما يتسبب فيروس بكارثة كبرى على الجنس البشري في أعمال عدة مثل "آي آم ليجند" (2007) و"ذي اندروميدا ستراين" (1971) و"تويلف مانكيز" (1996) وسلسلة "بلانيت أوف ذي ايبس".
ومن الأسباب الأخرى للنهايات الكارثية للكوكب في الأفلام، الحوادث الجيوفيزيائية أو المناخية كما في أعمال "سويلنت غرين" (1973) و"ووتروورلد" (1995) و"وول-إي" (2008)، وأيضا التكنولوجيا كما في أفلام "لوغنز ران" (1976) و"ترمينايتر" و"مايتريكس".
وفي سلسلة "ماد ماكس" التي عرضت أفلامها بين 1979 و2015، انهارت الحضارة البشرية بسبب النقص في الوقود وانتشار العصابات على الطرقات.
كذلك تؤدي العصابات دورا بارزا في فيلم "ذي دوميستيكس" الاستشرافي لمايك ب. نيلسون الذي بدأ عرضه أخيرا في صالات السينما الأميركية وعلى الانترنت.
 ويصف شون روبنز الخبير في موقع "بوكس اوفيس.كوم" هذا النوع على أنه "تعريف الهروب من الواقع" وهو نوع فني يلبي الرغبة الأساسية بالعودة إلى الأصل.
وتتضمن هذه النوعية من الأفلام نظرة تشاؤمية حيال المستقبل، وقد تكون أيضا فرصة لمراجعة داخلية ايجابية واستخلاص العبر وفهمها.