نهاية مبكرة لموسم نيمار بعد انتكاسة جديدة
باريس- أعلن نادي باريس سان جرمان متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم الاثنين أن مهاجمه الدولي البرازيلي نيمار سيخضع لعملية جراحية "في الأيام المقبلة" في كاحله الأيمن في الدوحة وسيغيب عن الملاعب لمدة تتراوح بين "ثلاثة وأربعة أشهر" وبالتالي إمكانية انتهاء موسمه.
وأوضح فريق العاصمة في بيان أن نيمار الذي أصيب في 19 شباط/فبراير الماضي خلال المباراة ضد ليل في الدوري المحلي "عانى من نوبات عدة من عدم الاستقرار في الكاحل الأيمن في السنوات الأخيرة وأوصى الطاقم الطبي في باريس سان جرمان بإجراء عملية جراحية لإصلاح الرباط من أجل تجنب خطر تكرار المعاناة"، محددا فترة الغياب عن الملاعب بين "3 و4 أشهر".
وكتب نيمار "سأعود أقوى" في رسالة قصيرة على حسابه في "تويتر" مرفوقة بتعبير رمزي ليدين مفتوحتين طلبا للدعاء بالشفاء.
ويهدد تشخيص الجهاز الطبي للنادي الباريسي بشكل كبير بقية الموسم الدولي البرازيلي الذي سبق وأن أصيب في الكاحل الأيمن نفسه في المباراة الأولى لمنتخب السيليساو في مونديال قطر ضد صربيا قبل أن يعود إلى اللعب في ثمن النهائي.
وتألق نيمار بشكل رائع في الجزء الأول من الموسم قبل نهائيات كأس العالم في قطر قبل أن يتراجع مستواه عقب خروج السيليساو من ربع النهائي على كرواتيا، وبدا أقل نجاحًا على أرضية ملاعب الدوري الفرنسي وأقل قدرة بدنية قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة أمام ليل اثر صراع على الكرة مع اللاعب بنجامان أندريه وخرج باكيا.
وكان المدرب الباريسي كريستوف غالتييه حذر في الأيام الأخيرة من أن لاعبه سيكون غائبًا في ميونيخ على أي حال. أكد الجمعة "أن أقول لكم أن غياب ناي غير مؤثر، لا. إنه أحد أفضل الممررين في الدوري الفرنسي ولا يزال غيابه خسارة بالنسبة لنا".
غياب مرة أخرى عن موعد كبير
بقي الأمل في رؤية نيمار يعود الى صفوف فريقه وإمكانية خوض الدور ربع النهائي في حال تأهله، لكنه تبخر الإثنين.
ظهر نيمار السبت خلال الاحتفالات بالهدف القياسي رقم 201 للمهاجم كيليان مبابي مع باريس سان جرمان، على عكازين على أرضية الملعب، مثل المدافع بريسنل كيمبيمبي، ضحية تمزق في الكاحل الأيمن سيبعده عن الملاعب حتى الخريف المقبل.
تعتبر الانتكاسة مروعة لنيمار الذي سيفوت مرة أخرى فرصة خوض مباراة أوروبية كبيرة مع باريس سان جرمان.
غيابه الطويل عن الملاعب يعيد الذكريات السيئة لنادي باريس سان جرمان الذي غالبًا ما حُرم من خدمات نجمه البرازيلي في الماضي بسبب الإصابة قبل المواعيد المهمة والذي تنتظره قمة حاسمة في موسمه الحالي على الصعيد القاري الأربعاء في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ الألماني بعدما خسر ذهابا على ارضه في العاصمة صفر-1..
وكان نيمار أصيب في قدمه قبل إياب ثمن نهائي المسابقة القارية العريقة ضد ريال مدريد الإسباني في عام 2018. وفي عام 2019، غاب "ناي" عن ثمن النهائي ضد مانشستر يونايتد الانكليزي وفي عام 2021، أصيب مرة أخرى في العضلة المقربة اليسرى قبل مواجهة فريقه السابق برشلونة الإسباني في ثمن النهائي أيضا.
قاد باريس سان جرمان إلى المباراة النهائية عام 2020 عندما لم يتعرض إلى الإصابة حيث خسر أمام بايرن ميونيخ صفر-1، لكن هشاشته عرضته للإصابة هذا الموسم.
أصيب في مونديال قطر في المباراة الأولى ضد صربيا، وخضع لعلاجات مكثفة وعاد في الدور ثمن النهائي وسجل هدفا ضمن رباعية الفوز على كوريا الجنوبية (4-1)، لكن بطولته انتهت مرة أخرى بالدموع في ربع النهائي ضد كرواتيا حيث أقصي السيليساو بخسارته بركلات الترجيح 2-4 (الوقتان الاصلي والاضافي 1-1)، علما أنه سجل هدفا رائعا عادل به رقم الأسطورة بيليه من حيث عدد الأهداف بألوان المنتخب (77 هدفا).
نهاية "إم إن إم" ؟
في مونديال 2014، أوقفته إصابة خطيرة في الضلع قبل نصف النهائي، فانهار "سيليساو" أمام ألمانيا بخسارة تاريخية 1-7.
اللاعب الذي تم التعاقد معه بسعر ذهبي في عام 2017، في نفس الوقت مع مبابي، مقابل 222 مليون يورو، لم يتألق سوى بشكل متقطع في باريس سان جرمان.
من المحتمل أن يكون موسمه قد انتهى لأن المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الفرنسي مقررة في الثالث من حزيران/يونيو المقبل، فيما تقام المباراة النهائية للمسابقة القارية العريقة في العاشر منه.
سيكون لعب 49% فقط من مباريات باريس سان جرمان في الدوري منذ انضمامه الى صفوفه (112 من أصل 228) وفي دوري أبطال أوروبا، سيكون لعب 41 من أصل 55 مباراة، بما في ذلك مباراة الأربعاء ضد بايرن ميونيخ، وهي حصيلة هزيلة للاعب بهذا السعر.
ربما لن نرى الثلاثاي "إم إن إم" الشهير الارجنتيني ليونيل ميسي ونيمار ومبابي مرة أخرى هذا الموسم، وربما لن نشاهده مرة أخرى إذا رحل أحد الثلاثة عن النادي الصيف المقبل.
ومن المفارقات أن باريس سان جرمان وجد توازنًا في غياب نجمه البرازيلي حيث ساهم الثنائي ميسي ومبابي في تسجيل ثمانية أهداف مع أربع تمريرات حاسمة بينهما في آخر ثلاث مباريات. سجل "كيكي" خمسة أهداف، والـ"بولغا" ثلاثة أهداف، وحقق كل منهما تمريرتين حاسمتين