نهاية وشيكة للسرطان تبدأ من لقاح واعد

المطعوم الجديد يقوم بتنظيم دفاعات الجهاز المناعي لتدمير الأورام، بآثار جانبية أقل من العلاج الكيميائي التقليدي.
المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح أجريت على البشر
لقاحات السرطان تعمل على تعزيز دفاعات جسم الإنسان ضد الأورام

واشنطن - قال باحثون أميركيون إنهم طوروا لقاحًا جديدًا للسرطان، أثبت نتائج وصفوها بـ"الواعدة" في مكافحة أنواع مختلفة من الأورام الخبيثة.
اللقاح طوره باحثون في مركز أبحاث السرطان بالولايات المتحدة، وعرضوا نتائج أبحاثهم، الأحد، أمام المؤتمر الدولي لمكافحة السرطان، الذي يعقد في الفترة من 30 سبتمبر/أيلول إلى 3 أكتوبر/تشرين أول 2018.
وتعمل لقاحات السرطان من خلال تعزيز دفاعات جسم الإنسان ضد الأورام، وهي ليست لقاحات مصممة للوقاية من السرطان، ولكنها تزود الجهاز المناعي للمريض بمعلومات عن شكل خلايا السرطان.
وأجرى الفريق المرحلة الأولى من التجارب السريرية على البشر، وشملت 11 مريضًا بأنواع مختلفة من السرطانات.
وأظهرت النتائج التي تم عرضها خلال المؤتمر، أن 54% ممن تلقوا اللقاح الجديد ظهرت عليهم استجابة مناعية، وكان من بينهم مريضة بسرطان المبيض أظهرت استجابة كاملة استغرقت 89 أسبوعًا.
وكان من بينهم أيضًا مريض واحد مصاب بسرطان المعدة ظهرت عليه استجابة جزئية استمرت 16 أسبوعًا، بالإضافة إلى 4 مرضى آخرين (اثنان مصابان بسرطان القولون، والثالث بسرطان البروستاتا والرابعة بسرطان المبيض) أظهروا استجابة جزئية أيضًا.

نهاية وشيكة للسرطان تبدأ من لقاح واعد
اللقاح يولي استجابة مناعية

وقال الدكتور جاي بيرزوفسكي، قائد فريق البحث: "يقوم اللقاح الجديد بتنظيم دفاعات الجهاز المناعي لتدمير السرطان، وقد يكون لبعض الأنواع آثار جانبية أقل من العلاج الكيميائي التقليدي".
وأضاف: "نستخدم اللقاح لتوليد استجابة مناعية ضد هرمون HER2 الذي تؤدي المستويات المرتفعة منه في الجسم إلى نمو العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والمبيض والرئة والقولون والمستقيم والمعدة والأمعاء".
وأوضح: "نتائجنا تشير أن لدينا لقاح واعد جدًا ضد أنواع مختلفة من السرطان، ونأمل أن يقدم اللقاح خيارًا جديدًا لعلاج المرضى الذين يعانون من هذه السرطانات".
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنوياً.
وتتسبب سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وعنق الرحم في معظم الوفيات التي تحدث كل عام بسبب السرطان.