نهج جديد للقضاء على الملاريا

باحثون يطورون طريقة جديدة تعتمد على مكافحة مرض الملاريا بالقضاء على طفيليات تنتشر في الكبد بداية أن تصل إلى الدم.

واشنطن – اعتمد فريق دولي من الباحثين نهجا جديدا لمكافحة مرض الملاريا يقضي بالقضاء على الطفيليات التي تنتشر في الكبد بداية قبل أن تصل إلى الدم.
تنقل إناث البعوض طفيليات بلازموديوم التي تتكاثر في الكبد قبل أن تنتشر في الدم بعد عشرة أيام تقريبا.
وفي هذه المرحلة تبدأ أعراض المرض بالظهور، من حمى وصداع في الرأس وآلام في المفاصل ثم فقر دم واضطرابات تنفسية قد تكون فتّاكة. ويودي هذا المرض بحياة نصف مليون شخص في السنة، أغلبيتهم أطفال من إفريقيا.
ويعمل فريق دولي من الباحثين نشرت نتائج أبحاثه في مجلة "ساينس" على وسيلة تتيح القضاء على الطفيليات في الكبد قبل وصولها إلى الدم وتسببها بأعراض المرض، علما أن أغلبية الأدوية المضادة للملاريا تستهدف الطفيليات في الدم.
وقالت إليزابيث وينزلر الأستاذة المحاضرة في علم الأدوية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو القيّمة الرئيسية على هذه الأبحاث "من الصعب جدّا التركيز على مرحلة الكبد"، إذ يصعب النفاذ إلى الخلايا ويرتفع خطر الآثار الجانبية.

نتائج هذه الأبحاث مشجعة شرط أن تكون فعاليتها طويلة الأمد لعدة أشهر  

وأضافت "لطالما حاولنا استحداث أدوية تقضي على المرض بدلا من علاجات تقضي على الطفيليات قبل تسببها بالمرض".
ويمكن الاتقاء من الملاريا ومعالجته، فالمسافرون الذين يقصدون إفريقيا وجنوب شرق آسيا يتناولون حبوبا وقائية ويحدّ السكان من خطر الإصابة بواسطة ناموسيات عليها مبيدات حشرية. وتتوفّر أدوية فعالة لمعالجة الإصابة، لكن أقلّ من طفل واحد من أصل ثلاثة استفاد منها العام الماضي، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وبالرغم من استثمارات تخطت مليارات الدولارات، لم يتوصّل العالم بعد لحلّ جذري للملاريا.
وقال جان غودار الأستاذ المحاضر في الصحة العامة في جامعة إيكس مارسيي في تصريحات إن "نتائج هذه الأبحاث مشجعة شرط أن تكون فعاليتها طويلة الأمد لعدة أشهر"، مشددا على ضرورة استحداث جزئيات جديدة.