نوع من البكتيريا يجعل القهوة صديقة للمعدة

لندن - قد يتمكن عشاق القهوة قريبًا من الحصول على فائدة صحية جديدة تمامًا، بعد أن طور علماء الأغذية من جامعة سنغافورة الوطنية نوعًا من القهوة الغنية بالبروبيوتيك لتعزيز صحة الجهاز الهضمي.
والبروبيوتيك هي الكائنات الحية الدقيقة التي تعزز صحة المكان الموجودة فيه عندما تتواجد في كميات كبيرة.
وعادًة ما تكون البروبيوتيك بكتيريا، إلا أنها في بعض الأحيان تكون نوعا من أنواع الخميرة التي تعمل تماما كالبكتيريا.
يعتقد العلماء أن هذا المشروب الصديق للأمعاء لا يحتوي فقط على ما يصل إلى مليار وحدة من البروبيوتيك الحي، ولكن يمكن تخزينه في درجة حرارة الغرفة لأكثر من 14 أسبوعا دون فقدان الفاعلية والطعم اللذيذ.
ويهدف العلماء من هذا التطوير للمشروب العالمي إلى تزويد الناس بخيار جديد غني بالبكتيريا المفيدة، ويشمل الجمهور المستهدف أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيا نباتيا، وكذلك أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بحالات صحية معينة، مثل عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية منتجات الألبان أو ارتفاع الكوليسترول في الدم.

وتخضع القهوة لعمليات تخمير مختلفة، وقد أضاف مبتكروها عناصر غذائية مختارة وعددًا كبيرًا من البكتيريا المفيدة،  والأفضل من ذلك، ظل محتوى الكافيين في القهوة سليما، إلى جانب محتوى حمض الكلوروجينيك، وهو مركب عضوي ثبت أنه له تأثيرات مضادة لمرض السكري والسرطان والالتهابات والسمنة.
ووفقا لموقع "فيستابوز" الطبي قال رئيس فريق العلماء المشرفين في بيان صحفي: "هناك العديد من أنواع القهوة الجديدة، بعضها يحتوي على البروبيوتيك التي تعطي حموضة متوازنة، وآخر يعطي نكهات أفضل، ومنها له نكهات مدخنة أعمق ويحتفظ بنكهة القهوة بعد تخزينها لفترة طويلة". 
وتحتوي القهوة على مكونات طبيعية لها طعم الفاكهة أو الأزهار، بالإضافة إلى مادة البوليفينول، وهي مغذيات دقيقة قد تمنع السرطان والأمراض العصبية وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقدم باحثو جامعة سنغافورة براءة اختراع لوصفة القهوة الجديدة، ويخططون للانضمام إلى شركات الأغذية والمشروبات لتوزيع المنتج في المستقبل.
يذكر أن البروبيوتيك توجد في الزبادي والملفوف المخمر والمخللات وبعض أنواع الأجبان، ولها فوائد من أهمها تحقيق التوازن في الجهاز الهضمي، ومنع وعلاج الإصابة بالاسهال، وتعزيز صحة القلب من خلال خفض مستويات الكوليسترول الضارة وضغط الدم المرتفع.