نيجيريا تؤكد وفاة زعيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا

تنظيم الدولة الإسلامية لم يؤكد أو ينفي صحة إعلان رئيس هيئة أركان الدفاع النيجيري حول وفاة أبومصعب البرناوي زعيم التنظيم في غرب إفريقيا، فيما سبق للسلطات النيجيرية إعلان مقتل قادة في التنظيم المتطرف ليعاودوا الظهور مرة أخرى.  
ماذا بعد وفاة أو مقتل البرناوي في غرب إفريقيا
تنظيم داعش لا يستمد قوته في غرب إفريقيا من شخصيات قيادية بعينها

أبوجا (نيجيريا) - أعلن قيادي عسكري رفيع في الجيش النيجيري الخميس وفاة زعيم "تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا" أبومصعب البرناوي.

وقال رئيس هيئة أركان الدفاع الجنرال لاكي إيرابور للصحافيين "يمكنني أن أؤكد لكم رسميا بأن البرناوي ميّت. الأمر بهذه البساطة. إنه ميّت وسيبقى ميتا"، من دون أن يقدم أي تفاصيل عن تاريخ وكيفية وفاته.

ولم يصدر تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا أي تأكيد أو نفي لتلك المعلومات، بينما سبق للجيش النيجيري أن أعلن وفاة قياديين جهاديين ليعاودوا الظهور لاحقا.

والبرناوي هو نجل مؤسس جماعة بوكوحرام النيجيرية التي تخوض تمرّدا إسلاميا داميا في شمال شرق نيجيريا منذ العام 2009.

وبرز اسمه وظهر إلى الواجهة بعد انفصاله عن بوكو حرام سنة 2016 إثر خلافات مع زعيم الجماعة أبوبكر شكوي الذي توفي في وقت سابق من العام خلال معارك داخلية بين الفصيلين.

وتفيد مصادر أمنية بأنه يعود للبرناوي الفضل في تعزيز سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا في شمال شرق نيجريا ومنطقة بحيرة تشاد منذ وفاة شكوي، لكنه لقي مقاومة من جيوب موالية لبوكوحرام.

وكان التنظيم قد أكد في يونيو/حزيران الماضي مقتل شيكاو بعبوة ناسفة، ليعزز بذلك رواية سابقة ذكرت أن الأخير فجر نفسه حين حاصره مقاتلون تنظيم داعش-ولاية غرب إفريقيا.

وذكر التنظيم حينها في تسجيل صوتي منسوب لزعيمه المفترض أبومصعب البرناوي الذي أعلن الجيش النيجيري اليوم الخميس وفاته، أن زعيم بوكوحرام المنافسة في نيجيريا توفي.

وقال الشخص الذي يزعم أنه أبومصعب البرناوي زعيم ولاية غرب أفريقيا التابعة للتنظيم، في التسجيل الصوتي إن شيكاو توفي في حدود 18 مايو/أيار بعد تفجير عبوة ناسفة عندما لاحقه مقاتلو الولاية في أعقاب معركة.

وكان ذلك أحدث تسجيل منسوب للبروناوي قبل إعلان وفاته من قبل الجيش النيجيري.

وذكر شخصان على معرفة بالبرناوي قبل أربعة أشهر، أن الصوت الذي في التسجيل هو لزعيم ولاية غرب أفريقيا بالدولة الإسلامية.

وقال محللون سياسيون إن مقتل شيكاو قد يؤدي إلى نهاية التنافس العنيف بين الجماعتين، مما يمكن التنظيم من استيعاب مقاتلي بوكوحرام وتعزيز سيطرته على الأراضي في شمال شرق نيجيريا.

وذكر تقرير للمخابرات النيجيرية نشره مسؤول حكومي وباحثون معنيون بجماعة بوكوحرام، أن شيكاو مات.

وقال بولاما بوكارتي المحلل المتخصص في شؤون جماعة بوكوحرام لدى معهد توني بلير للتغيير العالمي، إن تنظيم الدولة الإسلامية "يبسط سيطرته على المنطقة بأكملها، ومنطقة بحيرة تشاد ومعقل شيكاو".

وأضاف بوكارتي "صوّر تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا شيكاو على أنه المشكلة وكان الشخص الوحيد الذي أرادوا القضاء عليه"، مشيرا إلى محاولة التنظيم لاستدراج قادة ومقاتلي بوكو حرام للانضمام إليه.

وقتل أكثر من 40 ألف شخص في نزاع نيجيريا فيما نزح حوالي مليونين جرّاء العنف.