نيجيريا تحتجز إيرادات شركة طيران إماراتية بسبب أزمة مالية
ابوظبي - قالت شركة طيران الإمارات اليوم الجمعة إن إيرادات "كبيرة" من بيع التذاكر محتجزة في نيجيريا وإنها لم تحرز سوى تقدم بطيء في تحويل تلك الأموال من أكبر اقتصاد في أفريقيا فيما تسعى شركات الطيران الإماراتية لتعزيز حضورها في العديد من الدول الأفريقية فيما يبدو ان قرار حجز الإيرادات مرتبط بتراجع احتياطات أبوجا من العملة الصعبة.
وأمس الخميس قال وزير الطيران النيجيري هادي سيريكا للصحفيين إن شركة طيران الإمارات تلقت معظم أموالها من نيجيريا ولها حوالي 35 مليون دولار لا يزال يتعين تحويلها.
وأحجمت طيران الإمارات عن الإفصاح عن المبلغ المحتجز في نيجيريا لكن المتحدثة باسم الشركة رولا تادرس قالت عبر البريد الإلكتروني إن حوالي 50 بالمئة من المبالغ التي تمت الموافقة على تحويلها قد فات موعد إعادتها وإن العملية "لا تزال محفوفة بالتأخيرات المستمرة".
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الأسبوع الماضي، إن نيجيريا تحجب 743 مليون دولار من الإيرادات التي حققتها شركات طيران دولية عاملة في البلاد، وهو أعلى مبلغ مستحق على أي دولة.
وصرح سيريكا أمس الخميس بأن البلاد تعتزم الإفراج عن أموال مبيعات تذاكر شركات الطيران الأجنبية، وهو ما تأخر بسبب نقص الدولار في البلاد، لكنه لم يقدم جدولا زمنيا.
وتواجه نيجيريا نقصا حادا في الدولار، مما أجبر العديد من المواطنين والشركات على شراء عملات أجنبية من السوق السوداء، في ظل تراجع مطرد لعملتها النيرة.
ووجه الرئيس محمد بخاري في فبراير/شباط البنك المركزي لزيادة العملات الأجنبية المخصصة لطيران الإمارات بعد أن علقت الشركة الرحلات الجوية من وإلى نيجيريا لعدم تمكنها من استعادة الأموال.
وقالت المتحدثة باسم طيران الإمارات إن الشركة بذلت العديد من الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات إلى أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان منذ تعليقها قبل خمسة أشهر، لكن الحل استمر في التعثر.
والنفط هو أكبر مصدر للعملات الأجنبية لنيجيريا، لكن تفشي سرقة النفط الخام في دلتا النيجر وتراجع الاستثمار لسنوات أضر بالإنتاج وأرهق المالية الحكومية. ولبضعة أشهر في العام الماضي، تفوقت أنجولا على نيجيريا لتصبح أكبر منتج ومصدر للنفط في أفريقيا.
ولا تزال نيجيريا تعاني من هجمات ينفذها جهاديون ينتمون إلى جماعة " بوكو حرام" حيث اثرت تلك الهجمات على استقرارها الداخلي ووضعها الاقتصادي.