نيران متبادلة تغذي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على حدود غزة

مقاتلون من غزة يطلقون وابلا من قذائف المورتر على إسرائيل والأخيرة ترد بضربات جوية على معسكرات تابعة لحركة الجهاد الإسلامي بغزة.
إطلاق 25 قذيفة مورتر من غزة على إسرائيل
نتنياهو يهدد برد عنيف على الفصائل الفلسطينية
طائرات مقاتلة إسرائيلية تقصف معسكرات تدريب في غزة

غزة - أطلق مقاتلون فلسطينيون الثلاثاء أشد وابل من قذائف المورتر على إسرائيل منذ حرب غزة عام 2014 وقصفت مقاتلات إسرائيلية معسكرات تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في القطاع ردا على ذلك.

ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى من أي من الجانبين بعد إطلاق أكثر من 25 قذيفة من قطاع غزة وقصف الطائرات لثلاث منشآت تتبع الحركة المدعومة من إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أغلب القذائف اعترضها نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ لكن واحدة سقطت في ساحة روضة أطفال خالية وألحقت الشظايا أضرارا بجدرانها قبل ساعة من موعد فتح أبوابها في بداية اليوم.

ولم تعلن أي من الجماعات المسلحة في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لكن الهجوم جاء بعدما توعدت حركة الجهاد الإسلامي بالثأر لقتلاها في أعقاب قصف إسرائيلي بالدبابات يوم الأحد أسفر عن مقتل ثلاثة من أعضائها.

وتصاعد العنف في الفترة الأخيرة على الحدود مع غزة حيث قتلت النيران الإسرائيلية 116 فلسطينيا أثناء مظاهرات حاشدة نظمها الفلسطينيون للمطالبة بحق العودة لأراضي أجدادهم التي أصبحت الآن ضمن دولة إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجيش سيرد على الهجوم بقذائف المورتر مشيرا بأصابع الاتهام إلى حماس والجهاد الإسلامي اللتين أشادتا بهجوم المورتر باعتباره ردا على قتل إسرائيل لفلسطينيين.

ووقعت الغارة الجوية بعد فترة وجيزة من إدلاء نتنياهو بهذا التصريح في مناسبة عامة. وذكر سكان غزة أن أهداف الهجوم هي معسكرات تدريب تابعة للجهاد الإسلامي. وقال الجيش الإسرائيلي دون الخوض في تفاصيل إنه "ينفذ أنشطة في قطاع غزة".

تصعيد يزيد الوضع خطورة
تصعيد يزيد الوضع خطورة

وقال نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص بالأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط إنه قلق للغاية بشأن "إطلاق مقاتلين فلسطينيين للصواريخ بشكل عشوائي من قطاع غزة باتجاه سكان في جنوب إسرائيل".

ودعا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وقال إن واحدة على الأقل من قذائف المورتر "سقطت بالقرب مباشرة من روضة أطفال وكان يمكن أن تقتل وتصيب الأطفال".

وقالت إسرائيل، وسط انتقادات دولية لاستخدامها القوة القاتلة في المظاهرات الحاشدة، إن العديد من القتلى من المقاتلين وإن الجيش كان يتصدى لهجمات على السياج الحدودي. ويقول الفلسطينيون ومناصروهم إن أغلب المحتجين كانوا من المدنيين العزل وإن إسرائيل استخدمت القوة المفرطة ضدهم.

تحدي الحصار

قال منظمو الاحتجاجات الفلسطينية على الحدود إنهم يعتزمون تصعيد الاحتجاجات الثلاثاء بإطلاق مركب من غزة في تحد للحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

وقال إيهاب أبو عرمانة (28 عاما) قبل أن يستقل مع 14 محتجا آخرين المركب "أنا بدي أبني لي مستقبل، بدي أعيش". ومن المتوقع على نطاق واسع أن توقف البحرية الإسرائيلية المركب الذي قال المنظمون إن مراكب أخرى سترافقه لمسافة قصيرة.

ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع الساحلي الضيق. وسحبت إسرائيل قواتها ومستوطنيها من غزة في 2005 لكنها تبقي على حصار بري وبحري معللة ذلك باعتبارات أمنية الأمر الذي أضر باقتصاد القطاع الذي وصل إلى حالة الانهيار. وتقيد مصر كذلك الحركة من القطاع وإليه على حدودها.

وتعثرت محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ 2014 وتوسعت المستوطنات الإسرائيلي المقامة في الأراضي المحتلة التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية.