نيران نوتردام تضيء مجد أحدب هوغو

رواية الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو تتصدر المبيعات على الانترنت وتنفد من المكتبات بعد الحريق الذي دمّر جزءا من الكاتدرائية الشهيرة.
مقطع في الرواية يتناول حريقا شبّ في أعلى الكاتدرائية يثير اهتمام القراء
رواية تغوص في صراعات النفس وتركز على الجمال الداخلي

باريس - تصدّرت رواية فيكتور هوغو "أحدب نوتردام" المبيعات على الانترنت وهي نفدت من بعض المكتبات منذ الحريق الكبير الذي دمّر جزءا من الكاتدرائية الشهيرة في باريس.
ولتلبية الطلب المتزايد، قررت دور نشر إصدار طبعات جديدة من هذه الرواية وتحويل عائدات هذه المصنّفات إلى الصندوق الذي أنشئ لترميم الكاتدرائية.
وكتب الأديب الفرنسي الكبير فيكتور هوغو روايته الشهيرة هذه سنة 1831. وتقع أحداثها سنة 1482 في عهد الملك لويس الحادي عشر. وتتمحور القصة حول هذا الصرح الذي كان وقتها مهترئا وأراد هوغو أن يعيد له مجده.
ويثير مقطع خاص اهتمام القرّاء وهو يتناول حريقا شبّ في أعلى الكاتدرائية.
واقتبست من "أحدب نوتردام" عدّة أعمال سينمائية تدور حول شخصياتها الرئيسية مثل الأحدب كازيمودو والغجرية إزميرالدا.
وكان أول فيلم اقتبس عن الرواية وحمل اسمها صدر في العام 1923 ثم توالت الاقتباسات في الأعوام: 1939، 1956، 1982، 1996، 1997، وفي عام 1999 صدر مسلسل سوري بعنوان "جواد الليل" روى قصة الأحدب والغجرية.
تسرد أحداث الرواية قصة الطفل الاحدب القبيح كوازيمودو الذي يربيه قس الكنيسة "الدوم كلود فلورو" ويدربه على قرع أجراس الكنيسة، ويبقيه دوما في الكنيسة ولا يسمح له بالخروج حتى لا يخيف الناس في الخارج.

أحدب نوتردام
كوازيمودو يعود إلى الواجهة

 وتدور الأحداث فيتم اختيار الأحدب ليرأس المهرجين في احتفال كبير يقام في باريس، وتظهر في الحفل راقصة غجرية تدعى أزميرالد، يحاول القس إغواءها واقناعها بحبه لكنها تميل إلى الأحدب الذي يقع في حبها، لتبدأ الرواية في تصوير الجمال الداخلي للأحدب وتغوص في الصراع الإنساني برمزية عالية باحثة عن أوجاع المحرومين وعذاباتهم النفسية.
وتعد شخصية الأحدب من أجمل شخصيات الرواية، فهو وقع في حب امرأة جميلة وحاول التضحية بحياته عده مرات من أجلها، لكن هذا الحب وإن بدا في الظاهر حب رجل لامرأة، إلا أنه الأحدب بعاهته والنكران والقمع الذين عانى منهما، وقع في حب دفء الجمال الإنساني المحروم منه (والموجود أيضا بأعماقه الداخلية) جمال ظهر أمامه في صورة امرأة.
وقد ساهمت الرواية التي لقيت نجاحا كبيرا بعد صدورها في تسليط الضوء على الحالة "غير المقبولة" للمعلم. وتقرّر إطلاق مسابقة لاختيار أفضل مشروع لتأهيل المعلم شارك فيها عدّة مهندسين. ووقع الخيار سنة 1844 على مشروع جان-باتيست-أنطوان لاسوس وأوجين فيولي-لو-دوك.
ورواية "أحدب نوتردام" متوفرة بالمجان عبر الموقع الإلكتروني للمكتبة الرقمية التابعة لمكتبة فرنسا الوطنية.