نيكي هيلي لإيران: عالجوا مشاكل الداخل بدل توزيع الاتهامات

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة تعقب على اتهامات إيرانية لواشنطن بشأن هجوم الأحواز بأن الإيرانيين ضاقوا ذرعا وهو سبب ما يحصل من اضطرابات.
هيلي تقول إن كل المال الذي يصل الى ايران يذهب الى جيشها

واشنطن - رفضت نيكي هيلي السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة الأحد اتهام إيران لواشنطن في هجوم العرض العسكري قائلة إن على الزعماء الإيرانيين النظر بشكل أكبر إلى الداخل.

وأضافت لشبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية ردا على سؤال عن تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني في وقت سابق "إنه بحاجة إلى النظر إلى قاعدته لمعرفة من أي يأتي هذا. يمكنه أن يلقي باللوم علينا كما يريد. الشيء الذي يتحتم عليه أن يفعله هو أن ينظر إلى المرآة".

وقال روحاني قبل توجهه الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة "كل هذه الدول الصغيرة المرتزقة التي نراها في المنطقة مدعومة من الولايات المتحدة، ويتم تشجيعها منها".

وقالت هايلي "اعتقد ان ما على روحاني فعله هو النظر الى الداخل. انه امام ايرانيين يحتجون. كل المال الذي يصل الى ايران يذهب الى جيشها. انه يقمع شعبه منذ امد بعيد".

واضافت "اعتقد ان الايرانيين ضاقوا ذرعا وهذا هو سبب ما يحصل". بيد ان هايلي اكدت ان الادارة الاميركية لا تسعى الى "تغيير النظام" الايراني.

ووعد الحرس الثوري الإيراني الأحد بانتقام "مميت لا ينسى" من منفذي هجوم أثناء عرض عسكري أسفر عن مقتل 25 شخصا منهم 12 من أفراد الحرس واتهمت طهران دولا عربية خليجية بدعم المسلحين.

ووجه هجوم السبتىوهو من أسوأ الهجمات على الإطلاق ضد الحرس الثوري، لطمة للمؤسسة الأمنية الإيرانية في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الخليج على عزل طهران.

ضربة للحرس الثوري

وقال الحرس الثوري في بيان نقلته وسائل إعلام حكومية "نظرا لمعرفة (الحرس الثوري) الكاملة بمراكز انتشار زعماء الإرهابيين المجرمين... فإنهم سيواجهون انتقاما مميتا لا ينسى في المستقبل القريب".

وأطلق المهاجمون النار على منصة كان يحتشد فيها مسؤولون إيرانيون لمتابعة حدث سنوي بمناسبة ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت بين عامي 1980 و1988. وزحف الجنود مع انطلاق الأعيرة النارية وفرت نساء وأطفال للنجاة بحياتهم.

وصدرت تصريحات غاضبة من كبار المسؤولين الإيرانيين منذ وقوع الهجوم استهدفت الولايات المتحدة ودول الخليج العربية وألقت اللوم عليها في إراقة الدماء وهددت برد عنيف.

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأحد قبيل مغادرته طهران لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "تقدم دول الخليج الفارسي الدعم النقدي والعسكري والسياسي لهذه الجماعات".

وكان روحاني وراء صياغة الاتفاق النووي لعام 2015 الذي بدأ فترة انفراج مشوب بالحذر مع واشنطن إلى أن تصاعدت التوترات بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على طهران.

ويقول المحللون إن من المرجح أن يوفر الهجوم على العرض العسكري للجهات الأمنية المتشددة مثل الحرس الثوري ذخيرة سياسية إضافية لأنهم لم يدعموا سعى الرئيس روحاني للاتفاق النووي مع الغرب.