هاروكي موراكامي في إطلالة علنية نادرة على القراء

الكاتب الياباني ذائع الصيت والمعروف بالكتمان الشديد في رواياته وعزوفه عن الظهور العلني يشارك معجبيه في برنامج إذاعي يتحدث فيه عن الموسيقى العالمية.
موراكامي الكاتب الأكثر شعبية في بلده والأعلى مبيعا لكتبه
يقع اسم موراكامي كل سنة على قائمة المراهنات في الفوز بجائزة نوبل للآداب
الحماسة تشتعل عند القراء مع إعلان الكاتب عن عمل جديد

طوكيو - شارك الكاتب الياباني الناجح هاروكي موراكامي الذي نادرا ما يقوم بإطلالات علنية، للمرة الأولى في برنامج إذاعي مخصص للموسيقى، وهو موضوع غالبا ما يتداوله في مؤلفاته.
وأعرب عدّة معجبين بأعمال الكاتب البالغ من العمر 69 عاما الذي غالبا ما يتمّ تداول اسمه وقت الترشيحات لنوبل الآداب، عن فرحتهم بهذه المبادرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب أحد مستخدمي تويتر، "إنها المرة الأولى التي أسمع فيها صوته. ويبدو شابا من نبرة صوته وإنه لأمر مفاجئ بالفعل".
وقال شخص آخر "التأثّر كبير جدّا لدرجة دمعت عيناي".
وقدّم الكاتب الكتوم عادة والمعروف بشغفه بالموسيقى معزوفات أميركية وبريطانية.
ذاع صيت موراكامي في أنحاء العالم أجمع إثر نشر روايته "الغابة النروجية" سنة 1987 ثمّ كتب أخرى ناجحة، من قبيل "كافكا على الشاطئ".
وفي العام 2007، أصدر سيرة ذاتية روى فيها شغفه بسباقات الركض واستخدامه عدّة أجهزة "آي بود" للاستماع إلى الموسيقى عندما يركض.
وهو أوضح خلال البرنامج الإذاعي أن الموسيقى علّمته الكتابة، قائلا "لم أتعلّم أصول النثر والكتابة إلا منها واكتسبتها بفضل الأنغام والإيقاعات".
ويمضي الكاتب غالبية وقته في الولايات المتحدة وقد جذبت أعماله ملايين القراء وترجمت إلى حوالي أربعين لغة.

"لم أتعلّم أصول النثر والكتابة إلا من الموسيقى واكتسبتها بفضل الأنغام والإيقاعات

وتثير اعمال موراكامي ولا سيما رواياته التي تباع ملايين النسخ منها في اليابان وحدها، حماسة كبيرة في بلده.
وكانت آخر رواياته "مقتل قائد الفرسان" أصدرها في العام 2017 وهي عمل ضخم من ألفي كلمة وفي جزءين.
 وهاروكي موراكامي من أشهر كتاب اليابان، ولد في 12 يناير/كانون الثاني عام 1949، وهو كاتب ومترجم حصل على عدة جوائز أدبية عالمية، منها جائزة فرانك كافكا عن روايته "كافكا على الشاطئ"، كما صنفته مجلة الغارديان على أنه أحد أبرز الروائيين على قيد الحياة في العالم.
ولد هاروكي في مدينة كيوتو، وأمضى معظم فترة صباه في كوبه، ومنذ طفولته كان موراكامي متأثر بالثقافة الغربية وبالتحديد الموسيقى والأدب الغربي، درس الدراما في جامعة واسيدا في طوكيو حيث تعرف على زوجته يوكو.
ويقع اسم موراكامي كل سنة على قائمة المراهنات في الفوز بجائزة نوبل للآداب كنجم للأدب في العصر الحديث، لكنه يرفضها فقد وصف موراكامي وقوفه على قائمة المرشحين كل عام بالمزعج وشبهه بالرهان على الخيل في السباق.
يحظى الكاتب الياباني بشعبية واسعة في بلده وخارجها بفضل ثيمته المعروفة بالمزج بين العزلة والحب، وما هو واقعي ومتخيل، وهو المعروف بحبكاته السردية التي تنحو منحى غرائبيًّا وتوظيفه لثقافات وأساليب مختلفة في الكتابة بأهم أعماله الروائية مثل "كافكا على الشاطئ" و"الغابة النروجية" و"جنوب الحدود غرب الشمس" و"تسوكورو تازاكي عديم اللون وسنوات رحلته".