هاشمية الموسوي تحت ضوء الدراسات الأدبية

كتاب "عُمان وقضايا الإنسان في أدب هاشمية الموسوي" يسلط الضوء على أدب الشاعرة العمانية.
هاشمية الموسوي أول امرأة عُمانية تنالُ جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم على مستوى الوطن العربي
اخلع مساءك فالندى أوراقه ** ذبلت وباتت تحت أحضان الثرى

عمّان ـ  يشتمل كتاب "عُمان وقضايا الإنسان في أدب هاشمية الموسوي" الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" بعمّان مؤخرا من مقدمة وخمسة فصول تتوزع على مئة وثلاثين صفحة من القطع المتوسط. 
وتناول الفصل الأول من الكتاب الذي أعده ناصر أبوعون تجربة هاشمية الموسوي في مجال النقد عبر مقالين للدكتورة وجدان الصائغ، والدكتورة آسية بنت ناصر البوعلي. وحمل الفصل الثاني عنوان "شهادات شعرية في تجربة هاشمية الموسوي" وضم ثلاثة مقالات للدكتورة سعيدة الفارسية، وعبدالرزاق الربيعي، والدكتورة وفاء الشامسي. أما الفصل الثالث فحمل عنوان "هاشمية الموسوي على طاولة الحوار" وضم أربعة حوارات للشاعرة مع كل من مجلة أصوات الشمال، وصحيفة الشبيبة، وصحيفة الخليج، ومجلة الريان.
وحمل الفصل الرابع من الكتاب، عنوان "هاشمية الموسوي في مرآة الصحافة"، وضم أخبارا عن مجموعة من الدراسات والندوات والأمسيات الشعرية التي شاركت فيها الشاعرة الموسوي، ووثقتها عددٌ من الصحف العُمانية والعربية. أما الفصل الأخير فخُصّص لمجموعة من قصائد الشاعرة الموسوي التي حملت عدداً من القضايا ذات الأبعاد الوطنية والاجتماعية.
تصف الدكتورة وجدان الصايغ تجربة الشاعرة العُمانية هاشمية الموسوي في ديوانها "وللروح هوية": "وبعد، فقد استوعبت مجموعة "وللروح هوية" للشاعرة هاشمية الموسوي، تقنية القصيدة ذات الشطرين في هندستها الإيقاعية المحكمة الرصينة، وتوالي قوافيها وجرسها النغمي المتكرر، وتفعيلاتها المتنوعة دون تكلف. وكان الموضوع اللافت للنظر في لوحاتها الشعرية هو خصوصية الأنثى الطامحة إلى استدعاء العواطف المنعتقة عن إسار الجسد، بعيداً عن التحجر المادي والرتابة؛ لذلك برز اغتراب الذات عن الآخر المنغلق على عتمته، بوصفه مهيمنة موضوعاتية تتمحور حولها القصائد المنتقاة، فبدا المعجم الشعري للنصوص مكتنزاً بمحمولات لفظية متأججة الدلالة".
ومن المختارات الشعرية للشاعرة الموسوي، والمذكورة على الغلاف الخلفي للكتاب:
اخلع مساءك فالندى أوراقه ** ذبلت وباتت تحت أحضان الثرى
وجرى كَيَمٍ ثائرٍ في أضلعي ** يجتثُّ قيدَ البعد حتى يعبرا
في كلّ شبر للأسى تعويذةٌ ** ورأيتُ أن مواطني لن تُهجرا
هذا الفراق وليلةٌ وطنية **    يروي بها قلقُ المسافر دفترا
وقضت هتافات الحياة بفجرها ** مكتوفةً فيها النوى قد أُجبرا
يحكي وصالاً والوعود خضابها **    طوفانُ حزن في السماء تفجّرا
يذكر أن هاشمية الموسوي تحمل درجة الدكتوراه في "التربية الاجتماعية في ضوء القرآن الكريم" من الجامعة العالمية للعلوم الاسلامية في لندن. وهي عضو سابق في مجلس إدارة النادي الثقافي، ونائب رئيسة جمعية المراة العمانية بولاية الخابورة سابقاً. وصدرت لها أربعة دواوين هي: "إليك أنت" (1993)، و"وللروح هوية" (2000)، و"ثورة الزمرد" (2002)، و"أوراق منهزمة" (2009). كما أنها أول امرأة عُمانية تنالُ جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم على مستوى الوطن العربيّ عام 1987.