هاميلتون الحالم يحقق اللقب الخامس في بطولة العالم للفورمولا واحد

سائق مرسيدس البريطاني يعادل رقم الأرجنتيني الراحل فانجيو رغم حلوله رابعا في جائزة المكسيك الكبرى بفارق مركزين خلف منافسه في فيراري الألماني فيتل.

مكسيكو - بات البريطاني لويس هاميلتون ثالث سائق في التاريخ يحرز خمسة ألقاب في بطولة العالم في الفورمولا واحد، اذ عادل سائق مرسيدس الأحد رقم الأرجنتيني الراحل خوان مانويل فانجيو، ليصبح على بعد لقبين من الرقم القياسي للأسطورة الألمانية ميكايل شوماخر.

وعلى رغم حلوله رابعا في جائزة المكسيك الكبرى، المرحلة التاسعة عشرة من البطولة، والتي انتهت بفوز سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن، وبفارق مركزين خلف منافسه سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل، إلا أن هذه النتيجة كانت كافية لتتويج البريطاني بلقبه الثاني تواليا والرابع في الأعوام الخمسة الأخيرة.

وأحرز هاميلتون اللقب الخامس بعد أعوام 2008 (مع ماكلارين)، و2014، 2015 و2017 مع مرسيدس، نظرا للفارق الكبير مع فيتل في صدارة الترتيب العام قبل مرحلتين فقط من نهاية البطولة.

وقال هاميلتون بعد تلقيه تهنئة فيتل "إنه شعور غريب، تجربة تدفع الى التواضع. تحقيق الرقم نفسه لفانجيو هو شعور سوريالي".

أضاف "أعاني صعوبة في فهم كل المشاعر التي أختبرها حاليا (...) لقد كان عاما مثيرا. من كل قلبي، أريد أن أقدم هذه النتيجة الى كل الأشخاص الذين يتواجدون معي (في الفريق)"، متابعا "لا يزال لدينا عمل للقيام به لإحراز لقب الصانعين".

واعتبر أن إحراز اللقب الخامس "يتخطى أجمل أحلامي".

ودخل هاميلتون سباق جائزة المكسيك الكبرى على حلبة "أوتودرومو هرمانوس رودريغيز"، متقدما بفارق 70 نقطة على فيتل بطل العالم أربع مرات تواليا مع فريقه السابق ريد بول بين العامين 2010 و2013. وكان هاميلتون يحتاج الى إنهاء السباق في المركز السابع على الأقل، ليتوج باللقب بصرف النظر عن نتيجة فيتل.

وحقق هاميلتون انطلاقة قوية من المركز الثالث في المكسيك، خلف ثنائي ريد بول الأسترالي دانيال ريكياردو الأول وفيرشتابن، وتمكن من التقدم الى المركز الثاني خلف الهولندي، بينما تراجع ريكياردو بعد انطلاق متعثر الى المركز الثالث، وخلفه زميل هاميلتون الفنلندي فالتيري بوتاس، ففيتل. إلا أن الألماني تمكن سريعا من العودة الى المركز الرابع.

وبدا هاميلتون قادرا على تحقيق مركز أفضل في السباق، إلا أنه شكا لفريقه مرارا معاناته مشاكل مع إطاراته، والتي أدى تآكلها السريع لخروجه عن الحلبة في اللفة 47، وتراجعه الى المركز الرابع خلف ريكياردو، علما أن الأخير اضطر لاحقا الى الانسحاب بسبب مشكلة في المحرك.

هاميلتون يكتب التاريخ
هاميلتون يكتب التاريخ

وهي المرة الثامنة هذا الموسم التي يفشل فيها ريكياردو في إنهاء السباق، والتي أتت بعد تصاعد الدخان من الجهة الخلفية لسيارته.

وتمكن فيرشتابن من الحفاظ على المركز الأول الذي انتزعه عند الانطلاق، وعبر خط النهاية بفارق 17,108 ثانية عن فيتل، علما أنه طلب من فريقه تخفيف قوة المحرك خشية تعرضه لمصير زميله.

وحقق الهولندي الشاب (21 عاما) فوزه الثاني تواليا في جائزة المكسيك، والثاني هذا الموسم بعد جائزة النمسا الكبرى، والخامس في مسيرته.

وحل ثالثا زميل فيتل في فيراري الفنلندي كيمي رايكونن، متقدما على هاميلتون وزميله في مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس.

أسوأ أداء هذه السنة

وكان فيتل قد بدا في بداية الموسم منافسا جديا لهاميلتون على اللقب الخامس، قبل أن يقلب البريطاني الأمور رأسا على عقب في النصف الثاني من الموسم، ويفوز في ستة سباقات من التسع الأخيرة.

وترافق هذا التفوق لهاميلتون، مع تراجع ملحوظ في أداء فيراري، وأخطاء من قبل فيتل وحتى في الاستراتيجية التي اعتمدها الفريق.

ووجه الألماني الأحد التحية لهاميلتون، قائلا "الأمر ليس سهلا اليوم، لكنه يستحق الفوز وأريد أن أهنىء لويس. قاموا (فريق مرسيدس) بعمل ممتاز على مدار العام. علينا أن نقف هنا ونقبل بذلك ونقوم بالتهنئة".

أضاف "كنت أرغب في استمرار المنافسة لوقت أطول".

وعلى رغم حسم اللقب، لم يخف هاميلتون خيبته من الأداء في المكسيك، قائلا "كان سباقا مريعا... لا أعرف فعليا ماذا حصل"، متابعا "عانينا، فالتيري وأنا، وكان علي الصمود فقط وإيصال السيارة الى خط النهاية".

أما مدير الفريق النمساوي توتو وولف فقال "كان أسوأ أداء لنا هذه السنة، لهذا هذه ربما نصف فرحة"، معتبرا أن هاميلتون "قدم أفضل أداء هذه العام مقارنة مع السائقين الآخرين".

أضاف "كانت المنافسة مع فيراري صعبة جدا"، علما أن مرسيدس لم يحسم بعد لقب الصانعين حسابيا، على رغم صدارته للترتيب العام برصيد 585 نقطة مقابل 530 لفيراري.