هانت يحمل خطة لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي دون اتفاق

تتمثل خطة هانت في إلغاء جميع إجازات موظفي الأجهزة الحكومية وخفض ضرائب الشركات إضافة الى توفير مبلغ 6 مليار جنيه استرليني للقطاعات الأكثر عرضة للمخاطر.
وزير المالية كشف ان البلاد لا يمكنها تحمل تكاليف خطة هانت

لندن - كشف وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت المرشح لرئاسة الوزراء، عن خطة تشمل تخصيص مليارات الجنيهات الاسترلينية لتخفيف تأثيرات احتمال الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، إلا أن وزير المالية قال إن البلاد لا يمكنها تحمل هذه التكاليف.

ويتنافس هانت مع وزير الخارجية السابق بوريس جونسون على زعامة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الوزراء في التصويت الذي سيجري هذا الشهر.

وقال هانت الاثنين "إن الخروج بدون اتفاق هو بالتأكيد ليس أفضل خياراتي. ولكن إذا كان التوصل الى اتفاق خروج غير ممكن، فالطريقة الوحيدة لتنفيذ الاستحقاق الديمقراطي للاستفتاء هو الخروج بدون اتفاق، وهو ما سنفعله".

إن الخروج بدون اتفاق هو بالتأكيد ليس أفضل خياراتي

وبموجب خطته فسيتم إلغاء جميع إجازات موظفي الأجهزة الحكومية استعدادا للخروج، وخفض ضرائب الشركات.

كما ستوفر الحكومة مبلغ 6 مليار جنيه استرليني (7,6 مليار دولار، 6,7 مليار يورو) للقطاعات الأكثر عرضة للمخاطر بسبب الخروج بدون اتفاق، بحسب الخطة.

وقال "لقد انفقنا أكثر من ترليون دولار على إنقاذ البنوك بعد الأزمة المالية، فإذا فعلنا ذلك من أجل المصرفيين، فلماذا لا نفعل ما يجب تجاه الصيادين والمزارعين".

واضاف "عندما نواجه صدمة اقتصادية، فإنه من البديهي ايجاد دعم للقطاعات المتضررة .. إنه دعم مؤقت ولكنه يسمح لنا بتغيير نماذجنا للعمل".

إنه دعم مؤقت ولكنه يسمح لنا بتغيير نماذجنا للعمل

غير أن وزير المالية فيليب هاموند رفض تلك الخطة.

وقال "القوة الاقتصادية التي جمعناها لاحتمال الخروج بدون اتفاق لن تتوفر للانفاق الاضافي إلا إذا غادرنا بشكل منظم .. وإلا فسنحتاجها جميعها لسد الفجوة في التمويل العام التي سيحدثها الخروج بدون اتفاق".

وكان جونسون قال خلال عطلة نهاية الأسبوع إنه سينفق نحو 25 مليار جنيه استرليني لتمويل خططه للانفاق بما في ذلك وعد لإلغاء تجميد زيادة رواتب القطاع العام.

ووعد المرشح الأوفر لزعامة حزب المحافظين البريطاني بوريس جونسون بالخروج من الاتحاد الأوروبي في الموعد المحدد وهو 31 تشرين الأول/أكتوبر مهما حصل سواء بالاتفاق أو دون اتفاق.

وأجرى جونسون مجموعة من المقابلات ورتب عددا من فعاليات حملته بعد أن حثه منافسه جيرمي هانت إلى التخلي عن "الجبن" والتوقف عن رفض الظهور أمام الإعلام.

وزير الخارجية البريطاني الاسبق بوريس جونسون
جونسون المرشح الاوفر حظا لخلافة ماي

وسيختار 160 ألف من أعضاء حزب المحافظين رئيس الوزراء المقبل من بين جونسون وهانت بعد استقالة ماي في وقت سابق من هذا الشهر بعد فشلها في اتمام خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي.

ويعرف جونسون بشخصيته المنفتحة وتصريحاته الجريئة، ولكنه لجأ إلى الأسلوب الهادئ أثناء الحملة فيما يبدو أنه مسعى من فريقه لمنعه من ارتكاب مزيد من الأخطاء.

ولكن بعد انتشار الأنباء عن الشجار الصاخب بينه وبين صديقته دفعت بالجيران إلى استدعاء الشرطة، تعرض لمزيد من الضغوط للخروج عن صمته.

ويواجه جونسون كذلك مطالب لتوضيح موقفه من كيفية مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، وهو التحدي الأكبر الذي سيواجهه رئيس الوزراء المقبل.

ويخشى قطاع العمال البريطاني من أن الخروج بدون اتفاق مع أكبر شريك تجاري سيكون كارثياً.

ويشارك الرجلان في 16 اجتماعا للحزب في أنحاء بريطانيا، ورغم إلغاء احد اللقاءات الثلاثاء بعد رفض جونسون المشاركة، من المقرر إجراء لقاء ثان في 9 تموز/يوليو.

وهانت، الذي تولى وزارة الخارجية بعد استقالة جونسون العام الماضي، استغل كل فرصة لإجراء المقابلات والوقوف لالتقاط الصور.