هبوط إنتاج النفط في ليبيا بسبب مصاعب مالية

المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا تؤكد ان إنتاج البلاد النفطي انخفض إلى نحو مليون برميل يوميا في الأيام القليلة الماضية وقد يواصل الهبوط في ظل مشكلات تتعلق بالميزانية.
شركة سرت الليبية للنفط تحذر من احتمال توقف إنتاجها

طرابلس - قالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الخميس إن إنتاج البلاد النفطي انخفض إلى نحو مليون برميل يوميا في الأيام القليلة الماضية وقد يواصل الهبوط في ظل مشكلات تتعلق بالميزانية.
وقالت المؤسسة إن الإنتاج تراجع من نحو 1.3 مليون برميل يوميا.
وأعلنت المؤسسة يوم الاثنين حالة القوة القاهرة على الصادرات من ميناء الحريقة النفطي، الذي تشغله شركة الخليج العربي للنفط التابعة للمؤسسة، وذلك بسبب خلاف حول الميزانية مع مصرف ليبيا المركزي.
وقالت الشركة في 18 أبريل/نيسان إنها علّقت الإنتاج لأنها لم تتلق ميزانيتها منذ سبتمبر/أيلول.
وأمس الأربعاء، قالت شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز، وهي شركة أخرى تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، إنها غير قادرة على مواصلة إنتاج النفط وقد تضطر لوقفه تماما في غضون 72 ساعة بسبب وضعها المالي الحرج.
وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة مسعود سليمان عـدم قدرة الشركة على الاستمرار في عمليات تشغيل الوحدات الإنتاجية بسبب عدم قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية أمام المقاولين، وتراكم الديون، ونقـص قطع الغيار والزيوت والمواد الكيميائية اللازمـة لعمليات التشغيل.
وتحدث سليمان عن "شح الميزانية التشغيلية والرأسمالية التي لم يتم تسليمها منذ ما يزيد عن سبعة أشهر، مما ترتــب عنه عجز شديد في توفيـر قطع الغيار والمواد اللازمة لاستمرار الإنتاج" وفق رسالة في الغرض.
من جانبه أفاد مدير إدارة الإنتاج المكلف بالشركة إدريس أحمد بأن كمية الزيوت الخاصة بالعمليات التشغيلية للتوربينات الغازية وضواغط الرفع الصناعي بالغاز في حقول الشركة قاربت على النفاد مما ينذر بتوقف مفاجئ إن لم يتم تدارك الأمر بتوفيرها عاجلا.
ومن المؤكد ان انخفاض انتاج النفط سيؤثر بشكل كبير على الحكومة الانتقالية وعلى جهود ايجاد حلول دائمة للازمة الليبية خاصة وان النفط من المورد الأساسي في ليبيا.
وقد تعرضت حقوق النفط والمنشات النفطية لأضرار بسبب الحرب التي اندلعت في 2019 بين الجيش الوطني الليبي الذي يسيطر على اغلب الحقول والموانئ النفطية وبين ميليشيات حكومة الوفاق السابقة.
واتهم الجيش الليبي حكومة الوفاق بتبديد الثروات النفطية لصالح التدخل التركي وعمد الى غلق الموانئ امام تصدير النفط في محاولة للضغط على القوى الدولية للتصدي لانقرة.