هجمات تستهدف عصب الاقتصاد السوري المتعثر

وزارة النقل السورية تعلن تعرض قطار لنقل الفوسفات لهجوم بعبوة ناسفة أدى لخروجه عن مساره واصابة طاقمه في هجوم يأتي بعد سلسلة هجمات على أنابيب للنفط.

دمشق تعاني أزمة اقتصادية تفاقمت بفعل سنوات من الحرب المدمرة
استهداف قطاعات حيوية تفاقم أزمة النظام السوري المالية

دمشق - تعرض قطار لنقل الفوسفات الأحد في وسط سوريا إلى "اعتداء إرهابي" بحسب ما أفادت وزارة النقل السورية، مشيرة إلى إصابات بين طاقم القطار.

وأوضحت الوزارة عبر فيسبوك أن "الاعتداء الإرهابي أدى إلى جنوح القاطرة وعربة الركاب وشاحنة المعايرة وصهريجي فوسفات واشتعال النيران في القاطرة وتعرض طاقم القطار لإصابات مختلفة".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن "مجهولين" استهدفوا قطارا لشحن الفوسفات في بادية حمص الشرقية وتحديدا في شرق تدمر "بعبوة ناسفة ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل".

وكانت سوريا منحت في مارس/آذار 2018 بعد مناقصة شركة 'ستوريترانسغاز' حق استثمار واستخراج الفوسفات في منطقة تدمر لخمسين عاما.

ويأتي هذا الهجوم بعد أسبوع من تعرض خط أنابيب غاز مهم يعبر الصحراء السورية لتخريب الأحد الماضي.

وكانت السلطات السورية أعلنت الاثنين غداة ذلك الاعتداء، إصلاح الخط الذي يربط بين حقل الشاعر، أكبر حقول الغاز في البلاد، ومعمل إيبلا الذي عاود العمل بطاقته الكاملة الاثنين.

وينقل الخط 2.5 مليون متر مكعب يوميا إلى معمل إيبلا ومنه إلى محطات توليد الكهرباء، وفق وزارة النفط والثروة المعدنية السورية.

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت دمشق تعرض عدد من الأنابيب البحرية في مصفاة مدينة بانياس الساحلية لعملية "تخريب"، واتهمت جهات ترتبط بدول أجنبية بالوقوف خلفها.

وتوقفت المصفاة خلال سنوات النزاع عن العمل عشرات المرات مع تعذر وصول ناقلات النفط إليها على غرار ما حصل خلال الأشهر الماضية.

وفي العام 2017، وإثر استعادة قوات النظام السيطرة على حقول حمص بعدما كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ارتفع الإنتاج بشكل محدود، إلا أنه لا يسدّ حتى الآن حاجة سوريا.

وتتقاسم اليوم قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية بشكل أساسي ثروات النفط والغاز، إذ تقع أبرز حقول النفط وأكبرها تحت سيطرة الأكراد بينما تسيطر دمشق على أبرز حقول الغاز الواقعة بمعظمها في محافظة حمص.

ويفرض الغرب منذ بداية النزاع السوري في 2011 عقوبات اقتصادية على سوريا منها حظر إمدادها بالنفط.

وفي تطور آخر قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجمات جوية أدت إلى سقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة اليوم الأحد. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الجيش صد هجوما للمسلحين في المنطقة.

ويعد شمال غرب سوريا آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد الذي تعهد باستعادة كل شبر من البلاد لكنه لم يحرز أي مكاسب تذكر خلال العمليات العسكرية المستمرة منذ أكثر من شهرين في المنطقة.

وقال المرصد السوري إن هجمات جوية شنتها الحكومة السورية أدت إلى مقتل ستة أشخاص بينهم طفل في قرية أورم الجوز في محافظة إدلب الغربية. ولقي أربعة أشخاص آخرين بينهم طفلان حتفهم في غارات على بلدة كفروما في جنوب المحافظة.

وأضاف المرصد أن هجوما جويا روسيا أدى إلى قتل متطوع بالدفاع المدني في بلدة خان شيخون.