هجوم انتحاري يستهدف مغادرين لآخر جيب لداعش في سوريا

ثلاث نساء ينفذن تفجير انتحاري في موقع يستسلم فيه المغادرون لآخر جيب لتنظيم داعش شرقي سوريا.

الباغوز (سوريا) - فجر انتحاريان من تنظيم الدولة الإسلامية نفسيهما اليوم الجمعة، في الباغوز التي تشهد اشتباكات عنيفة بين جهاديي التنظيم الإرهابي وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة.

وقال شاهد وقوات سوريا الديمقراطية إن هجوما انتحاريا استهدف أناسا يغادرون آخر جيب لداعش في شرق سوريا الجمعة.

وذكر الشاهد أن ثلاث نساء نفذن تفجيرات في موقع يستسلم فيه المغادرون للباغوز مستغلين أحوال الطقس السيئة مما أسفر عن سقوط قتلى ومصابين.

وأفادت قوات سوريا الديمقراطية التي تحاصر الباغوز بوقوع الهجوم الانتحاري لكنها لم تذكر تفاصيل.
وتعد هذه أول عملية انتحارية ينفذها عناصر داعش عند معبر المدنيين على أطراف بلدة الباغوز، التي تمثل آخر جيب للتنظيم في المنطقة.

 ومنذ خمسة أسابيع أعنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ذات الغالبية الكردية بدء هجومها في الباغوز، حيث أسرت الآلاف من مسلحي التنظيم أثناء تقدمها في المناطق التي كان يسيطر عليها.

وقال مصطفى بالي رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إن مجموعة جديدة من مقاتلي التنظيم خرجت من الباغوز واستسلمت اليوم الجمعة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 28 فبراير/شباط أن التنظيم هُزم بنسبة "مئة بالمئة".

وعُلقت الحملة للسماح بإجلاء أعداد كبيرة من الناس معظمهم من زوجات وأبناء مقاتلي الدولة الإسلامية. وأجلت قوات سوريا الديمقراطية آلاف الأشخاص من الباغوز لينضموا لعشرات الآلاف الذين تركوا أراضي التنظيم الآخذة في الانحسار خلال الشهور القليلة الماضية.

وشهد الهجوم تعقيدات أيضا بسبب مقاومة أعضاء التنظيم الأكثر تشددا الذين تحصنوا في داخل الباغوز وآثروا القتال حتى الموت.

وواجه التقدم الكبير هذا الأسبوع هجمات مضادة شملت مجموعات من المفجرين الانتحاريين الذين نجوا من القصف المدفعي المكثف والضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وتعتقد "قسد" أن التنظيم حفر خنادق وملاجئ كثيرة وهي تكتيكات استخدمها في مناطق أخرى مثل مدينة الرقة معقله السوري السابق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في 2017.