هجوم حوثي بطائرة مسيرة ضد مطار أبها يوقع ثمانية جرحى

الهجمات المكثفة للحوثيين ضد السعودية تبدو ذات طابع استعراضي وتهدف إلى صرف النظر عن الأزمات الداخلية التي تضغط عل الحوثيين بالتزامن مع الخسائر التي لحقت بهم خاصة في جبهة مأرب.
الحوثيون استهدفوا مطار أبها مرتين صباح الثلاثاء
شظايا الطائرة أصابت بعض الأجزاء بالمطار باتجاه مدرج الطائرات
عمليات ممنهجة ومتعمدة تستهدف صرف النظر عن أزمات الحوثيين الداخلية
وشنطن تؤكد التزامها بمساعدة السعودية بعد هجوم ابها

الرياض- أصيب ثمانية أشخاص بجروح وتضررت طائرة مدنية في هجوم بطائرة مسيّرة ضد مطار أبها الدولي في جنوب السعودية الثلاثاء، بعد ساعات من هجوم مماثل لم يوقع إصابات إنّما تسبّب بعرقلة حركة الملاحة.

ونقلت قناة الإخبارية الحكومية عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إعلانه "اعتراض وإسقاط طائرة مفخخة ثانية حاولت الهجوم على مطار أبها"، موضحا أنّ "المعلومات الأولية تشير إلى وجود 8 إصابات وتضرر طائرة مدنية".

وقال التحالف إنّ "الاعتداء الثاني على مطار أبها خلال 24 ساعة يمثل جريمة حرب".

وكان التحالف أعلن في وقت مبكر من صباح الثلاثاء أنه اعترض طائرة مسيّرة مفخخة أطلقها الحوثيون استهدفت المطار نفسه ما تسبب في توقف قصير لحركة الملاحة لكن دون وقوع إصابات.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي، بأنه تم إحباط محاولة ثانية لاستهداف المدنيين المسافرين والعاملين بمطار أبها الدولي، صباح الثلاثاء من قبل المليشيا الحوثية المدعومة من إيران باستخدام طائرة مسيّرة (مفخخة).

وأوضح العميد المالكي أنه ونتيجة لعملية الاعتراض فقد تناثرت بعض الشظايا للطائرة المسيّرة بعد اعتراضها داخل الحرم الداخلي للمطار ووقوع 8 إصابات لعاملين بإحدى الشركات العاملة بالمطار.

ولفت إلى أن هذه المحاولة العدائية لاستهداف مطار أبها الدولي واستهداف المدنيين المسافرين من مختلف الجنسيات بطريقة ممنهجة ومتعمدة تؤكد نهج المليشيا العدائي وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية باعتبار مطار أبها الدولي أحد الأعيان المدنية والمحمي بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقبيل الهجوم الأول، أعلن التحالف "اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته المليشيا الحوثية باتجاه نجران" في جنوب المملكة.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014.

وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.

وخلال شهر أغسطس، تزايدت وتيرة هجمات الطائرات المسيرة التي يشنّها المتمردون الحوثيون خصوصا باتجاه المدن الجنوبية مقارنة بالأشهر السابقة.

ويقول المراقبون إن الهجمات الأخيرة تأتي كمحاولات ضغط من الحوثيين على وقع الخسائر التي لحقت بهم خاصة في معركة السيطرة على مأرب وسط البلاد. كما يلفت مراقبون إلى أن تكثيف الحوثيين لهجماتهم على السعودية بشكل استعراضي يأتي كمحاولة للهروب إلى الأمام من الضغوط الداخلية، حيث يتصاعد الغضب الشعبي في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتهم ضد ممارسات الحوثيين خاصة في التعامل مع جائحة كورونا.

ويضيف المراقبون إن الدعم الإيراني تقلص نتيجة الأزمات الاقتصادية الإيرانية الأمر الذي أثر بدوره على الحوثيين في اليمن، خاصة وأن مصادر دخلهم ضئيلة مقارنة هم بحزب الله والميليشيات التابعة لإيران في العراق.

يأتي ذلك فيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، وهو أمر سيعمل عليه السويدي هانس غروندبرغ الذي يباشر رسميا في الخامس من سبتمبر مهامه في منصب المبعوث الخاص إلى اليمن خلفا للبريطاني مارتن غريفيث.

وأكدت الولايات المتحدة ، الثلاثاء، التزامها بمساعدة السعودية في الدفاع عن شعبها وأراضيها، داعية جماعة الحوثي اليمنية إلى "وقف العنف" والمساعدة في إنهاء الصراع ببلادها.
جاء ذلك في بيان لسفارة واشنطن لدى الرياض، أدانت فيه هجوم الحوثيين على أبها.
وأدانت السفارة الأميركية في بيانها، "الهجوم الذي شنه الحوثيون على أبها ومطارها"، داعية "الحوثيين إلى وقف العنف والمشاركة في إنهاء الصراع اليمني".
وأكدت أن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمساعدة المملكة (تقود التحالف العربي في اليمن) في الدفاع عن شعبها وأراضيها".