هجوم دموي للقاعدة في أبين بعد عملية للحوثيين في حضرموت

المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الجنوبي يؤكد مقتل ما لا يقل عن أربعة من قوات الأمن، بينهم ضابط برتبة عقيد، في هجوم جديد نفذته عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين وذلك بعد فترة وجيزة من استهداف الحوثيين لميناء نفطي في حضرموت.
القاعدة تستغل الضغوط الامنية على الانتقالي الجنوبي لتنفيذ هجمات في جنوب اليمن

صنعاء – عاد تنظيم القاعدة الارهابي لتنفيذ هجمات دموية في جنوب اليمن بعد فترة من الهدوء لكن الملاحظ ان الهجمات تاتي بالتزامن مع عودة هجمات الحوثيين الذين حاولوا استهداف بطائرات مسيرة ميناء نفطي بمحافظة حضرموت مع انتهاء الهدنة وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات.
وقال المتحدث العسكري باسم المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن إن ما لا يقل عن أربعة من قوات الأمن، بينهم ضابط برتبة عقيد، قتلوا اليوم السبت في هجوم جديد نفذته عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين في جنوب البلاد.
وأضاف المقدم محمد النقيب أن الهجوم تم بعبوة ناسفة زرعتها عناصر التنظيم واستهدفت مركبة إسعاف عسكرية تابعة للواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي في وادي حومران بمديرية المحفد بشرق أبين، مما أدى إلى مقتل العقيد علي المحوري، وهو رئيس عمليات كتيبة في اللواء الثالث، وثلاثة عسكريين من أفراد الطاقم الطبي وإصابة اثنين آخرين.
وأكد النقيب أن عناصر القاعدة تزرع العبوات الناسفة مستهدفة الحملة الأمنية المكلفة بتعقبها وتمشيط السلاسل الجبلية النائية القريبة من محافظة البيضاء المجاورة التي يتسللون من خلالها لزرع العبوات ثم يلوذون بالفرار.
وهذا هو الهجوم الثالث على قوات الأمن هذا الشهر في أبين وخلال أقل من أسبوعين، بعد مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين منتصف الشهر في انفجار مماثل نفذه تنظيم القاعدة بالمحفد، وانفجار أدى لمقتل ستة جنود وإصابة اثنين في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول في مديرية مودية شرق أبين.
كما يأتي في أعقاب هجمات نفذها التنظيم الشهر الماضي بالمحافظة نفسها وأودت بحياة عشرات الجنود.
وأعلن المجلس الانتقالي في جنوب اليمن، أن قواته دخلت مطلع الشهر الجاري مركز مديرية المحفد شرقي أبين على الحدود مع محافظة شبوة، والتي ينشط بها عناصر القاعدة وأنصار الشريعة الذين شنوا هجمات على القوات الحكومية.
ووسع المجلس الانتقالي، الشهر الماضي وجوده في أنحاء أبين، وقبلها في شبوة، في خطوة قال إنها تهدف لمحاربة "التنظيمات الإرهابية".
واستغل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ومقره اليمن، الصراع بين التحالف الذي تقوده السعودية وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران لتعزيز نفوذه لكن التنظيم ضعف بشكل كبير بعد مقتل عدد من قادته بضربات جوية للتحالف الدولي واعتقال عدد اخر.
ويأتي تصعيد القاعدة في جنوب اليمن مع عودة الحوثيين لاستهداف مواقع يمنية في جنوب البلاد كذلك مع انتهاء الهدنة وهو ما يطرح اسئلة حول الهدف من تزامن هذه الهجمات التي تستهدف المناطق الجنوبية في ظل فراغ امني وضغوط مسلطة على القوات اليمنية بعد عودة الهجمات الحوثية.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية كشفت في مايو/ايار الماضي عن قيام عدد من عناصر القاعدة بالتسلل من مديرية جبن في محافظة الضالع التي تُسيطر عليها جماعة الحوثي قبل تنفيذ هجوم استهدف قوات الحزام الامني ما ادى الى مقتل 10 اشخاص.
وتعثرت في اليمن الجهود لتمديد هدنة الشهرين بعد أن طرح الحوثيون شروطا جديدة فيما تضغط الامم المتحدة والولايات المتحدة للتمديد فيما عبرت الحكومة الشرعية عن استعدادها للمضي قدما في الهدنة.