هجوم صاروخي آخر يستهدف قاعدة عين الأسد العراقية

استهداف قاعدة تضم أميركيين في الأنبار غرب العراق بثلاثة صواريخ يأتي بينما غالبا ما تنسب مثل هذه الهجمات إلى فصائل عراقية موالية لطهران.
مخاوف من أن تؤثر الهجمات في العراق على قدرات مواجهة بقايا داعش

بغداد -  استهدف هجوم بثلاثة صواريخ الإثنين قاعدة عين الأسد التي تضم عسكريين أميركيين في محافظة الأنبار غرب العراق، وفق متحدث رسمي باسم قوات التحالف الدولي.

وقال متحدث باسم التحالف بقيادة واشنطن في تغريدة إن ثلاثة صواريخ على الأقل سقطت اليوم الاثنين على قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية وقوات دولية أخرى في غرب العراق، لكنها لم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى.

وذكر الكولونيل الأمريكي واين ماروتو المتحدث باسم التحالف على تويتر أن التقارير الأولية تشير إلى أن الهجوم وقع الساعة 2:45 عصرا. وأضاف أنه يجري تقييم حجم الأضرار.

وتتهم الولايات المتحدة فصائل مسلحة مدعومة من إيران بشن هجمات صاروخية منتظمة على قواتها بالعراق. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هجوم اليوم.

واستهدف 45 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلا عن مواكب لوجستية للتحالف، في هجمات غالباً ما تنسب الى فصائل عراقية موالية لإيران.

ويناهض الحشد الشعبي الذي يضم في غالبيته فصائل شيعية موالية لإيران، الوجود الأميركي في العراق، ويرحب قادته مراراً بالهجمات التي تطاول مؤخراً قواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، لكنهم لا يتبنونها.

وتأتي الهجمات الأخيرة بعيد فوز المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية. ورحّب أبو آلاء الولائي القيادي في الحشد الشعبي بفوز رئيسي بوصفه "فشل درب بيادق أميركا".

وتثير تلك الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة، عدو الجمهورية الإسلامية في إيران. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من 3500 عنصر من قوات التحالف.

ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على القوات المنتشرة فقط بل تهدد أيضا قدرتها على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.

وتحاول السلطات العراقية منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، علما بأن بعض الفصائل الموالية لايران بات منضوياً في القوات العراقية الرسمية، أو لديه علاقات وتواصل معها.

وأدّت الهجمات منذ بداية العام إلى مقتل متعاقدَين أجنبيين وتسعة عراقيين هم متعاقد وثمانية مدنيين. وقد بلغت مستوى جديداً منتصف أبريل/نيسان الفائت حين نفّذ لأول مرة هجوم بطائرة مسيّرة مفخّخة على قاعدة عسكرية تستضيف أميركيين في مطار أربيل شمال البلاد.