هجوم صاروخي "إسرائيلي" يقطع هدوء دمشق

وسائل إعلام رسمية تعلن تصدي الدفاعات السورية لـ"أهداف معادية" قادمة من إسرائيل وسط أنباء عن سماع دوي انفجارات ضخمة في العاصمة السورية.

انفجارات ضخمة تهز دمشق
دمشق تقول إنها تصدت لأجسام مضيئة قادمة من إسرائيل وأسقطت بعضها
إسرائيل تلتزم الصمت بعد هجوم صاروخي استهدف العاصمة السورية
إسرائيل قصفت في السابق أهدافا في سوريا قالت إنها لإيران وحزب الله

دمشق - قال سكان إنهم سمعوا دوي انفجارات ضخمة في دمشق في وقت متأخر من اليوم الجمعة في حين أعلنت وسائل إعلام رسمية سورية التصدي "لأهداف معادية" قادمة من اتجاه إسرائيل التي أقرت في السابق بتوجيه ضربات متكررة داخل سوريا.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله إن الدفاعات الجوية السورية رصدت أجساما قادمة من اتجاه "الأراضي المحتلة" وأسقطت عددا منها.

وعرض التلفزيون صورة ليلية لسماء دمشق أثناء تصدي الدفاعات الجوية لتلك الأهداف. ولم ترد تقارير على الفور عن سقوط ضحايا أو حدوث أضرار مادية.

ولم يرد تعليق فوري من إسرائيل، لكنها في الأشهر القليلة الماضية أصبحت أكثر إقداما على استهداف مواقع في سوريا تقول إنها مرتبطة بإيران وحزب الله حليفي دمشق المقربين.

وتنظر إسرائيل لإيران باعتبارها أكبر تهديد لها في حين تعتبر حزب الله اللبناني أكبر تهديد على حدودها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الانفجارات ناجمة عن هجوم صاروخي إسرائيلي يستهدف مناطق في محيط العاصمة دمشق.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا أن إسرائيل ستتصدى لنفوذ إيران وحزب الله في الساحة السورية ملوحا بتصعيد الهجمات الجوية على أهداف لحليفي الأسد.

وتقول إسرائيل إن طهران استغلت الحرب السورية لتعزيز وجودها العسكري وتسليح حزب الله الذي ألقى بكل ثقله العسكري لدعم النظام السوري وفي نفس الوقت للاستفادة من الفوضى التي تشهدها سوريا لتعزيز ترسانته من الأسلحة والصورايخ الإيرانية.

إسرائيل شنت في السابق غارات على أهداف لحزب الله وإيران في سوريا
إسرائيل شنت في السابق غارات على أهداف لحزب الله وإيران في سوريا

وأكدت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تسمح بإقامة قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، فيما أبرمت دمشق وطهران اتفاقيات عسكرية تعزز الوجود الإيراني في الأراضي السورية.

وسبق أن حذّرت إدارة الرئيس الأميركي من خطر الوجود الإيراني ووكلاء طهران في الساحة السورية وعبرت عن تفهمها لأي تدابير "دفاعية" تقوم بها إسرائيل لحماية أمنها.  

وشنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا قالت إنها لحزب الله وإيران وذلك مدى سنوات الصراع، فيما أعلنت الدفاعات السورية أيضا وفي أكثر من مناسبة أنها تصدت لعدوان جوي إسرائيلي.

وكان أوضح هجوم جوي شنته إسرائيل ذلك الذي جد في سبتمبر/ايلول 2018 حين تسببت غارة إسرائيلية في سقوط طائرة روسية قرب دمشق ومقتل 15 عسكريا كانوا على متنها.

واتهمت موسكو الطيران الحربي الإسرائيلي بالقيام بمناورات جوية استفزازية عرضت الطائرة الروسية للخطر وجعلتها عرضة للنيران السورية.

كما أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أنه نتيجة للأفعال غير المسؤولة من قبل سلاح الجو الإسرائيلي حدثت مأساة أدت إلى مقتل 15 جنديا روسيا.

وعبر الجيش الإسرائيلي حينها عن أسفه لمقتل الجنود الروس في الحادثة التي كادت أن تفجر أزمة دبلوماسية بين موسكو وتل أبيب. وحمل الكرملين إسرائيل المسؤولية عن الحادثة.

وقال في بيان أصدره على اثر تلك الحادثة "تبدي إسرائيل أسفها عن مقتل أفراد طاقم الطائرة الروسية التي تم إسقاطها من قبل الدفاعات الجوية السورية. تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الحادث إلى نظام الأسد الذي أسقطت دفاعاته الجوية الطائرة الروسية، كما تعتبر إسرائيل أيضا إيران وحزب الله شريكتان للمسؤولية عن هذا الحادث المؤسف".