هجوم صاروخي على قاعدة عراقية تضم أميركيين

مهاجمة قاعدة بلد الجوية تأتي بعد ايام قليلة من هجوم مشابه على قاعدة عسكرية في كردستان العراق.
الجيش العراقي يرد على مصدر الصواريخ بسرعة نادرة

تكريت (العراق) - قال مسؤولو أمن عراقيون إن عدة صواريخ ضربت قاعدة بلد الجوية العراقية شمالي بغداد السبت مما أسفر عن إصابة متعاقد عراقي.
وذكر الجيش العراقي أن أربعة صواريخ ضربت القاعدة. 
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، وهو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع الذي يستهدف قاعدة تستضيف قوات أميركية أو متعاقدين أميركيين.
وردّ الجيش العراقي عبر إطلاق قذائف مدفعية في اتجاه مصدر الصواريخ على مسافة 12 كيلومترا شرق القاعدة، وفق أحد المصادر.
ومن النادر أن يرد الجيش العراقي بهذه السرعة.
وقُتل متعاقد مدني أجنبي وجرح خمسة آخرون بالإضافة إلى جندي أميركي في هجوم صاروخي استهدف ليل الإثنين قاعدة جوية في كردستان العراق.
وسبق أن استهدفت المرافق العسكرية والدبلوماسية الغربية بعشرات الصواريخ والعبوات الناسفة منذ خريف العام 2019، لكن غالبية أعمال العنف تركّزت في العاصمة بغداد.
وكانت جماعات مسلحة مدعومة من إيران أعلنت مسؤوليتها عن تلك الهجمات.
وينتشر في العراق نحو ثلاثة آلاف جندي من قوات التحالف الدولي، بينهم 2500 جندي أميركي. وصدر قرار من البرلمان العراقي قبل اكثر من سنة يطالب بانسحاب القوات الأجنبية.
ويواصل التحالف الدولي مساعدة القوات العراقية بالمعلومات الاستخباراتية والضربات الجوية في مكافحة الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية في المناطق الصحراوية والجبليّة.
الى ذلك، شنت القوات العراقية السبت عملية مداهمة مدعومة بالحشد العشائري على تجمّع لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الطارمية شمال العاصمة العراقية.
وأدت المداهمة والاشتباكات التي تلتها إلى مقتل خمسة عناصر من التنظيم المتطرف وعنصران من الحشد العشائري الموالي للحكومة، وفق بيان للجيش العراقي.
وقتل قبل نحو شهر أكثر من ثلاثين شخصا في هجوم انتحاري مزدوج في ساحة الطيران المزدحمة هو الأعنف في بغداد منذ ثلاث سنوات.
وبعد أيام قليلة من ذلك، قُتل ما يقرب من عشرة مقاتلين من الحشد الشعبي في كمين نصبه تنظيم الدولة الإسلامية شمال العاصمة.
منذ ذلك الحين، كثّفت قوات الأمن جهودها لمطاردة الخلايا النائمة لتنظيم الدولة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.
وأعلن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في 28 كانون الثاني/يناير أن الجيش قتل أبو ياسر العيساوي الذي تم تحديده على أنه أبرز شخصية في التنظيم المتطرف في العراق.