هجوم صاروخي يستهدف المنطقة الخضراء وسط بغداد

صواريخ كاتيوشا استهدفت السفارة الأميركية غير أنها سقطت على بعد مئات الأمتار في ساحة خالية دون ان تخلف اصابات.

بغداد - سقط صاروخا كاتيوشا فجر الخميس على المنطقة الخضراء الشديدة التحصين بوسط بغداد، حيث مقرّ السفارة الأميركية، بحسب ما أعلنت خلية الإعلام الأمني الرسمي في بيان، ليرتفع عدد الهجمات ضد المصالح الدولية إلى 26 في العراق.
وقال مصدر أمني إن الصواريخ كانت تستهدف السفارة الأميركية، غير أنها سقطت على بعد مئات الأمتار في ساحة خالية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن أي من الهجمات، غير أن واشنطن توجه أصابع الاتهام إلى كتائب حزب الله الشيعية المقربة من إيران.
بدوره قال الجيش العراقي إن صاروخين سقطا مساء أمس الأربعاء في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد.
وذكر بيان الجيش "سقوط صاروخين كاتيوشا بالقرب من قيادة عمليات بغداد في وقت متأخر من ليل أمس، حيث كان انطلاقهما من منطقة النهضة، وسنوافيكم التفاصيل لاحقا".
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ابلغ رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي قبل اسبوعين أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات للدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم، وذلك بعد هجوم صاروخي على قاعدة التاجي العراقية التي تستضيف القوات الأميركية التي تساعد في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية حينها إن 33 صاروخ كاتيوشا أُطلقت بالقرب من جزء من قاعدة التاجي العسكرية يستضيف قوات من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

حزب الله العراقي يقف وراء اغلب الهجمات دون ان يتبناها
حزب الله العراقي يقف وراء اغلب الهجمات دون ان يتبناها

لكن رغم تلك التحذيرات الأميركية تعرض معسكر بسماية الواقع على بعد 60 كلم جنوب بغداد لهجوم صاروخي.
وتتمركز في القاعدة جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في حلف شمال الأطلسي وقوات من التحالف الدولي.
وتضم القاعدة أيضاً قوات أميركية وبريطانية وكندية وأسترالية، تقوم خصوصاً بتدريب عسكريين عراقيين على إطلاق النار وتشغيل الدبابات.
وتلقي الولايات المتحدة الأميركية بالمسؤولية في الهجمات على ايران متهمة اياها بتحريض وكلائها في العراق لتنفيذ هجمات انتقاما من مقتل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني عبر قصف جوي قرب مطار بغداد الى جانب زعيم حزب الله العراقي ابو مهدي المهندس.
لكن وزارة الخارجية الإيرانية استدعت السفير السويسري لديها ماركوس لايتنر، بوصفه مسؤولا عن تسيير المهام الدبلوماسية الأميركية مع طهران، للاحتجاج على اتهامات واشنطن المتكررة.
ويأتي الهجوم الأخير بعد اسبوع من قرار التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سحب قواته من قاعدة القائم لإعادة التموقع في العراق وفي في ظل انتشار فيروس كورونا في البلاد ومحاولات الحكومة العراقية السيطرة عليه.
كما يأتي عقب قرار وزارة الدفاع الأميركية تجميد تنقل 900 الف جندي وموظف ومدني تابعين لها في كافة انحاء العالم.