هجوم للحوثيين بصاروخ على مطار أبها يخلف إصابات

التحالف العربي يعلن إصابة 26 شخصا في الهجوم ويتعهد بان يتخذ إجراءات صارمة وعاجلة وانية ضد المتمردين في اليمن.
ثلاث نساء وطفلان من بين المصابين وهم من جنسيات سعودية ويمنية وهندية
استهداف مطار أبها يثبت حصول الحوثيين على أسلحة نوعية جديدة من ايران
التحالف العربي يعتبر الهجوم يرقى الى جريمة حرب
الحوثيون اعلنوا استهداف المطار بصاروخ كروز
حركة الطيران في مطار أبها تسير بشكل طبيعي بعد الهجوم
البحرين تعتبر الهجوم على المطار تصعيدا خطيرا من قبل الحوثيين وايران

الرياض - قال التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن إن الحوثيين شنوا هجوما صاروخيا على مطار أبها في جنوب المملكة في وقت مبكر اليوم الأربعاء مما أسفر عن إصابة 26 شخصا.

وأضاف التحالف الذي يقاتل جماعة الحوثي الموالية لإيران في اليمن إنه سيتخذ إجراءات "صارمة وعاجلة وآنية".

وذكر بيان التحالف الذي نشرته قناة العربية التي تملكها السعودية أن مقذوفا سقط بصالة الوصول بمطار أبها الدولي مما أسفر عن بعض الأضرار المادية بصالة المطار.

وأضاف أن ثلاث نساء وطفلين من بين المصابين وهم من جنسيات سعودية ويمنية وهندية.

وكانت قناة المسيرة الفضائية التي يديرها الحوثيون ذكرت في وقت سابق أن جماعة الحوثي شنت هجوما بصاروخ كروز على مطار أبها الدولي على بعد نحو 200 كيلومتر شمالي الحدود مع اليمن ويخدم رحلات محلية وإقليمية.

وقال التحالف في بيانه "استهداف مطار أبها يثبت حصول هذه الميليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة، واستمرار النظام الإيراني بدعم وممارسة الإرهاب العابر للحدود".

وأضاف البيان أن هذا الهجوم "قد يرقى إلى جريمة حرب".

وقالت هيئة الطيران المدني السعودي، الأربعاء، إن حركة الطيران في مطار أبها الدولي تسير بشكل طبيعي، وذلك عقب الهجوم.

وافاد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن استهداف "الاٍرهاب الحوثي لمطار أبها الدولي جنوبي السعودية هو تصعيد خطير تم بسلاح إيراني و أدى الى وقوع إصابات بين الأبرياء" .

وأضاف وزير الخارجية البحريني ، على صفحته الرسمية بموقع توتير اليوم الاربعاء ، إن "المطلوب هو موقف دولي واضح و صارم تجاه الاٍرهاب الحوثي و الدعم الايراني المتوفر له".

ويأتي هذا الهجوم في أعقاب هجوم آخر باستخدام طائرة مسيرة مسلحة في الشهر الماضي استهدف محطتي ضخ للنفط في المملكة أعلن الحوثيون المسؤولية عنه.واتهمت السعودية إيران بإصدار أمر تنفيذ هذا الهجوم وهو ما تنفيه طهران.

وهدد متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي أمس الثلاثاء بأن الجماعة، التي تحارب التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن منذ أربعة أعوام، ستستهدف أي مطار في المملكة مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستكشف عن مفاجآت كبيرة.

وكان المالكي قال في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية في ساعة مبكرة الثلاثاء إن الدفاع الجوي الملكي اعترض وأسقط طائرتين مسيرتين أطلقهما الحوثيون اليمنيون باتجاه مدينة خميس مشيط.

وقال المتحدث العقيد الركن تركي المالكي إن "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت... من اعتراض وإسقاط طائرتين بدون طيار "مسيّرة" أطلقتهما الميليشيا الحوثية" باتجاه مدينة خميس مشيط.

وكان تلفزيون المسيرة الذي يديره الحوثيون قد ذكر الاثنين أن حركة الحوثي المتحالفة مع إيران نفذت هجمات على قاعدة الملك خالد الجوية قرب خميس مشيط بجنوب غرب السعودية.

والأربعاء، أعلنت جماعة الحوثي السيطرة على 20 موقعا عسكريا للجيش السعودي في نجران، جنوبي المملكة، دون تعليق من الرياض أو التحالف العربي الذي تقوده باليمن ليتضح فيما بعد ان الفيديو المتداول تمت فبركته.

وقالت العربية في تقرير عبر موقعها الإلكتروني الجمعة: "مرة جديدة تبث ميليشيات الحوثي أخبارا مفبركة، فقد نشرت فيديو على مواقع التواصل، زعمت أنه لقصف الحوثيين واستيلائهم على مناطق في الخوبة، جنوبي السعودية".
وأضافت: "ووضع على الفيديو المنشور صوت يستنجد بالسلطات السعودية، ويدّعي أن الحوثيين سيطروا على مناطق هناك".
واستدركت "إلا أن "الفبركة" سرعان ما اكتشفت، ليتبين من بحث سريع على يوتيوب، ومقارنة بسيطة، أن الفيديو قديم، ويعود لأعمال شغب حصلت في إحدى البلدان العربية عام 2014".

بدورها قالت قناة "الإخبارية" السعودية الجمعة، إن خلايا تابعة لقطر عادت للترويج لمقطع فيديو تمت فبركته من قبل ميليشيا الحوثي العام 2017 يوحي أن الحوثي دخل الخوبة على حدود المملكة.

وقالت القناة السعودية "الفيديو يعود لحادثة تفريق عناصر خارجة عن القانون من قبل قوات مكافحة الشغب في إحدى الدول المجاورة في العام 2014".

وكان التحالف العربي حذر من أن استمرار محاولات استهداف مطاري نجران والملك عبد الله، جنوب غربي السعودية، ستواجه بعمل عسكري.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحفي بالرياض الاثنين 27 مايو/ايار أن هناك محاولات لاستهداف المطارات الرئيسية بما فيها محاولة استهداف مطار نجران الإقليمي، ومطار الملك عبد الله في جازان وفي تلك المطارات آلاف المسافرين يوميًا سواءً من المقيمين أو من المواطنين السعوديين.
وتابع: "استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية والعدائية لأي دولة في قوات التحالف يستند إلى حق الدفاع عن النفس".
وأضاف: "لدينا الإجراءات الوقائية والمبادرة في القيام بعمل عسكري واتخاذ التدابير اللازمة للدفاع عن مقدرات السعودية ومواطنيها وأيضا المقيمين على أرضها"
وكان التحالف العربي في اليمن، أعلن الأحد 26 مايو/ايار اعتراض طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقتها جماعة "الحوثي" في اليمن تجاه مطار الملك عبد الله في جازان، بعد أيام قليلة من اعتراض صاروخ آخر صوب مطار نجران.
وأوضح المالكي، أن قوات التحالف أحبطت أكثر من 35 عملًا إرهابيًا للمليشيات الحوثية في مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر، دون تفاصيل أكثر.

وأقرّ أحد زعماء الحوثيين  قبل اسبوعين أن الميليشيا المتمردة استأنفت توجيه ضربات بطائرات مسيرة في عمق الأراضي السعودية في وقت سابق من مايو/أيار ردا على ما وصفه بازدراء التحالف "لمبادرات السلام" التي طرحتها الحركة.

وتسقط هذه الاعترافات مزاعم الحوثيين برغبتهم في السلام حيث يأتي تبرير الاعتداءات فيما اتضح بالدليل القاطع أن من وضع اتفاق الحديدة الذي تم التوصل له في نهاية العام الماضي بالسويد على سكة الانهيار هم الحوثيون أنفسهم.

ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.