هجوم محدود الأضرار على سفينة إسرائيلية قبالة سواحل الإمارات

الهجوم على سفينة إسرائيلية عند مضيق هرمز على بعد 30 كلم من السواحل الإماراتية هو الأحدث في سلسلة هجمات بحرية ويأتي بعد تهديدات إيرانية بالرد على هجوم استهدف مؤخرا منشأة نطنز النووية.
الهجوم الجديد على سفينة إسرائيلية يأتي في خضم توتر بين إيران وإسرائيل
الحوادث البحرية تنذر بتصعيد أكبر بين إيران وإسرائيل

القدس - تعرضت سفينة تملكها شركة إسرائيلية لهجوم بالقرب من السواحل الإماراتية قبالة إيران، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الثلاثاء، وسط تصعيد جديد بين طهران وتل أبيب.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وكبار المسؤولين في الحكومة الإيرانية قد توعدوا بالرد على هجوم تخريبي استهدف قلب منشأة نطنز، متهمين إسرائيل بأنها وراء الهجوم.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أمنية فضلت عدم الكشف عن هويتها أن السفينة "هايبريون راي" قد "تعرضت لضرر طفيف" صباح الثلاثاء بنيران من المحتمل أن تكون إيرانية بالقرب من ميناء الفجيرة الإماراتي.

وتأتي هذه المعلومات بعد أن نشرت قناة الميادين اللبنانية، المقربة من سوريا وإيران، معلومات تشير إلى هجوم على سفينة "هايبريون راي" التي ترفع علم جزر بهاماس لكن تديرها شركة راي للملاحة الإسرائيلية والتي استهدفها هجوم مماثل في فبراير/شباط الماضي في بحر عمان.

وكانت سفينة شحن السيارات "ام في هيليوس راي" الإسرائيلية متّوجهة على ما يبدو من الدمام في السعودية إلى سنغافورة عندما تعرّضت لانفجار في شمال غرب خليج عُمان، وفق مجموعة "درياد غلوبال" التي تتخذ من لندن مقرا وتعنى بالأمن البحري.

واتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إيران باستهداف السفينة وهو ما نفته طهران.

وفي مارس/اذار، نددت إيران بـ"الهجوم التخريبي" الذي استهدف سفينة شحن إيرانية في البحر المتوسط.

وحددت مواقع تتبع السفن مكان "هايبريون راي" الثلاثاء على بعد حوالي ثلاثين كيلومترا من السواحل الإماراتية، عند مخرج مضيق هرمز، قبالة إيران.

ويأتي هذا الحادث الجديد بعدما اتهمت إيران إسرائيل الاثنين بأنها خرّبت الأحد مصنعا لتخصيب اليورانيوم في نطنز، متوعدة إياها بـ"الانتقام" وبتكثيف أنشطتها النووية في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية العام 2015.

من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية القول إن "إسرائيل لعبت دورا" في ما حصل في نطنز.

واعتبر محللون الاثنين أنه مع الهجوم على المجمع، في حال تم تأكيد ذلك، فإن إسرائيل تسعى إلى تقويض المحادثات الجارية في فيينا.