هجوم مسلح ضد الجيش الليبي بعد سيطرته على حقل الشرارة

فائز السراج يستعين بضابط كبير من أنصار القذافي لمهاجمة كتيبة للجيش يقودها خليفة حفتر، بعد يوم من سيطرتها على أكبر الحقول النفطية في ليبيا.
قوات حفتر سيطرت على حقل الشرارة النفطي
السراج يستعين بضابط من أنصار القذافي لوقف انتصارات حفتر

أوباري (ليبيا) - أسفر هجوم مسلح، استهدف قوات الجيش الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر، في مدينة أوباري جنوب ليبيا، عن مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين.

واستهدف الهجوم الذي نفذ فجر الخميس، مقر "كتيبة تيندي" غربي مركز مدينة‎ أوباري، المنتمية إلى قوات حفتر والتي بسطت سيطرتها الأربعاء على أكبر حقل نفطي في البلاد.

وقال منصور الجندي مدير مستشفى أوباري خلال تصريحات صحفية، إن المستشفى استقبل اليوم قتيلين من الجيش أحدهما يتبع الكتيبة 177 والآخر يتبع الكتيبة 171.

وأضاف الجندي أن عدد الجرحى وصل إلى 7 جنود، جميعهم غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج.
وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين هاجموا، فجر الخميس، ممقر كتيبة تيندي. ويعتقد مراقبون أنهم يتبعون الفريق علي سليمان محمد كنه، الذي عينه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة طرابلس فائز السراج، أمس، آمرا لمنطقة سبها العسكرية.

ويعد علي كنه من الضباط الميدانيين الكبار الذين ظلوا على ولائهم لنظام معمر القذافي، ويعتقد أن تعيينه سيخلط الأوراق، حيث يتمتع بنفوذ نظرا لانتمائه إلى الطوارق الذين يتمركزون في عدة مناطق هامة في جنوب وجنوب غربي ليبيا.
ويبدو أن الهجوم يأتي ردا عن إعلان قوات حفتر، الأربعاء، احباطها محاولات حكومة الوفاق تمددها في الجنوب، حيث نجحت في قطع الطريق على قوات موالية لحكومة طرابلس، لتسيطر بعد ذلك على حقل الشرارة النفطي أكبر الحقول النفطية في البلاد، وبلدة مرزق.

وتعززت سيطرة الجيش على هذا الحقل النفطي بعد احتكاره لورقة النفط الذي بات أغلبه تحت تصرفه.

وجاءت سيطرة الجيش على الحقل عقب إرسال حكومة الوفاق لقوة من حرس المنشآت النفطية التابعة إلى حقل الشرارة النفطي جنوبي البلاد، والمتوقف عن العمل منذ أكثر من شهر.

وقال آمر المنطقة العسكرية الغربية، اللواء أسامة الجويلي إنّ "قوة حرس المنشآت النفطية توجهت إلى حقل الشرارة النفطي، بعد التنسيق مع آمر حرس المنشآت النفطية التابعة لحكومة الوفاق لمساندة القوة الموجودة لتأمينه".

وأضافت قوات حفتر، في بيان، أنها "مستمرة في مهمة مكافحة الإرهاب في كافة ربوع البلاد"، وكذلك تأمين الحدود الليبية، والحفاظ على مقدرات الشعب الليبي.

ويشهد الجنوب الليبي، منذ 15 يناير الماضي، عمليات عسكرية تنفذها قوات حفتر، المسيطرة على الشرق الليبي، ضد من وصفتهم بـ"عصابات التهريب، والمعارضة التشادية".