هجوم مضاد من آبل على شكوى سبوتيفاي

المجموعة الأميركية العملاقة تتهم الشركة الرائدة عالميا في خدمات البث التدفقي بالسعي الى الاستفادة من كل المنافع المتأتية من متجر 'آب ستور' والامتناع عن الدفع.
سبوتيفاي تطالب بعدم الاضطرار للمرور عبر آبل لسماع الموسيقى عبر الإنترنت
استخدام 'آب ستور' في تحميل 300 مليون نسخة من سبوتيفاي
تشارك الإيرادات مع الموسيقيين من المواضيع الشائكة
سبوتيفاي لا تريد اقتطاع 30% من قيمة الاشتراكات

باريس – ردت مجموعة آبل الأميركية على الدعوى المقدمة ضدها أمام المفوضية الأوروبية من السويدية سبوتيفاي، متهمة الشركة الرائدة عالميا في خدمات البث التدفقي بأنها "تريد كل منافع التطبيق المجاني من دون أن تكون مجانية"، على ما ورد في بيان نشرته عبر الإنترنت.
وأكدت الشركة الاميركية العملاقة أنها ساعدت خدمة الأغاني على الانتشار بين المستخدمين بفضل متجرها، لكن سبوتيفاي لا تريد الدفع مقابل ذلك فهي ترغب بعدم اقتطاع 30% من قيمة الاشتراكات والحصول على أرباح متجر البرامج التي يتم توزيعها للمطورين على المتجر، ما يعني أنها لا تريد الدفع ولكنها تريد الاستفادة فقط.


لم نطلب أي تعديلات إلا عندما حاولت سبوتيفاي التحايل على القواعد  
 

وأكدت المجموعة الأميركية أنه "بعد استخدام متجر "آب ستور" لسنوات بهدف زيادة إيراداتها بدرجة كبيرة، تسعى سبوتيفاي إلى الإبقاء على كل المنافع المتأتية من منظومة "آب ستور" بما يشمل العائدات الكبيرة التي تستقيها من زبائن هذا المتجر الالكتروني، من دون المساهمة البتة في هذه السوق او الدفع عن ما تنتفع به من خدمات".
وكانت سبوتيفاي أعلنت الأربعاء أنها تقدمت بشكوى "رسمية" أمام المفوضية الأوروبية ضد آبل بتهمة استغلال الموقع المهيمن في سوق الموسيقى عبر الإنترنت. وهي تأخذ عليها خصوصا استيفاء رسم بنسبة 30% على خدمات الموسيقى عبر الإنترنت التي تبيع اشتراكاتها عبر متجر آب ستور التابع لآبل ما يدفعها إلى زيادة قيمة الاشتراك على المستخدمين.
وتطالب سبوتيفاي أيضا ألا يكون المستهلكين مضطرين للمرور عبر آبل لسماع الموسيقى عبر الإنترنت.
كما تتّهم المجموعة السويدية آبل باتّخاذ إجراءات عقابية إذا تمّ التحايل على تدابير متجرها، من خلال الحيلولة دون تحديث التطبيقات وحجبها عن خدمتها للمساعدة الصوتية "سيري" وواجهتها الموصولة "هومبود" وساعة "آبل ووتش" الذكية.

نزاع شائك
نزاع شائك

وذكّرت آبل في بيانها أن نسبة 30% لا تسري سوى على سنة الاشتراك الأولى، وهي تتدنى إلى 15% اعتبارا من السنة الثانية. وتعتبر المجموعة الأميركية أن هذا الرسم مبرر بفعل استخدام نظام الدفع الآمن "الذي ليس من السهل العمل به".
أما في ما يتعلق بإعاقة تحديث التطبيقات، فقد أشارت آبل إلى أن متجر "آب ستور" استُخدم في تحميل 300 مليون نسخة من تطبيق سبوتيفاي الذي جرى تحديثه حوالى مئتي مرة.
وأوضح بيان المجموعة الأميركية "لم نطلب أي تعديلات إلا عندما حاولت سبوتيفاي التحايل على القواعد".
وحملت آبل أيضا على المجموعة السويدية بشأن تشارك الإيرادات مع الموسيقيين، وهو موضوع شائك غالبا ما يثير إشكالات بين المنصات الإلكترونية والفنانين.
وقالت الشركة الأميركية "هم يوزعون الموسيقى مع تقديم أقل إيرادات ممكنة لصانعيها (…) كما يذهبون إلى حد ملاحقتهم قضائيا".
شددت آبل على أن لدى سبوتيفاي الحرية كاملة في تأسيس تطبيقات مجانية ومنافسة منتجاتنا.
وختمت آبل بالقول أن سبوتيفاي تحدثت عن 30% من قيمة الاشتراكات تذهب لها لكنها لم تتحدث أن ذلك في العام الأول وبعدها ستتحول القيمة إلى 15%. وقالت أن مشكلة سبوتيفاي المالية ليست معها فحسب، فالفنانين والموزعين وجميع المساهمين في الخدمة يعانون من شح الأرباح التي يحصلون عليها في المقابل تحاول هي الحصول على الأموال من الجميع.