هدأت الفوضى في مطار كابول لكن طالبان تمنع إجلاء الأفغان

ألمانيا تتهم الحركة المتشددة بإقامة نقاط تفتيش كطوق حول مطار كابول الدولي لمنع مواطنين أفغان ممن عملوا مع القوات الأجنبية من المغادرة.
واشنطن تنشر 3500 جندي في مطار كابول وهو عدد مرشح للزيادة
برلين تنسق مع واشنطن إجلاء أفغان خدموا مع قواتهما
وزير الخارجية الألماني يُحذر من خطر يهدد من عملوا مع القوات الأجنبية

برلين - أعلنت الحكومة الألمانية الثلاثاء أن حركة طالبان التي استعادت السيطرة على أفغانستان تعوق وصول مواطنين أفغان إلى مطار كابول تمهيدا لإجلائهم، بينما أعلن البيت الأبيض أن نحو 3500 جندي أميركي ينتشرون حاليا في المطار المنفذ الجوي الوحيد للمغادرة والذي شهد فوضى عارمة حين سيطرت طالبان على العاصمة.

وقالت وزارة الدفاع الألمانية في تقرير "في محيط مطار كابول، أقامت الحركة المتشددة نقاطا أمنية لضبط الوصول" إلى المطار، موضحة "من خلال تطويق المطار، تسمح طالبان للقوات الدولية بتسيير حركة جوية منظمة لإجلاء رعاياها، لكن في الوقت نفسه، إغلاق المطار يجعل إجلاء مواطنين أفغان أمراً صعبا".

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "ننسّق مع الولايات المتحدة خصوصا، لكن أيضا مع دول شريكة أخرى، لضمان تمكن القوى المحلية أيضا من الوصول إلى المطار".

وقال في مؤتمر صحافي "بالنسبة إلى هذه القوى، الوضع أخطر بكثير لأنه ليس هناك أي ضمان للسماح لها بعبور نقاط تفتيش طالبان".

ولفت إلى أن "البعض يتمكن مع ذلك من الوصول إلى المطار، لكننا نريد أن نضمن أن تكون رحلة القوى المحلية بين المدينة والمطار آمنة قدر الإمكان".

في وقت سابق الثلاثاء، اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن المسألة في الأيام المقبلة "ستكون معرفة عدد الأشخاص الذي سيتمكنون من الوصول إلى مطار كابول".

وتقدّر برلين عدد الأشخاص الذين عملوا لصالح القوات الألمانية وسفارتها في كابول وينبغي إجلاؤهم مع عائلاتهم، بحوالي 2500 يُضاف إلى هذا العدد حوالى ألفي ناشط حقوقي أو عضو في منظمات غير حكومية مرشحين أيضا للإجلاء مع عائلاتهم، ليصبح العدد 10 آلاف شخص.

لكن عمليات الإجلاء لا تزال فوضوية في هذه المرحلة. وقد غادرت طائرة عسكرية ألمانية كابول مع سبعة مواطنين أفغان على متنها فقط.

ووفق ماس، تمكنت طائرة ألمانية ثانية من الإقلاع الثلاثاء من كابول مع 125 شخصا على متنها، بينهم أفغان.

ووعد ماس بأن "يسهل الجيش الألماني وصولنا وسنعمل جاهدين لضمان أن يكون المزيد من الأشخاص من كابول بأمان خلال النهار".

وفي تطور آخر على علاقة بتأمين حركة الملاحة الجوية انطلاقا من مطار كابول، أعلن البيت الأبيض أن 3500 جندي أميركي ينتشرون حاليا في المطار.

ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سوف يتم زيادة هذا العدد إلى حوالي 4 آلاف خلال هذا اليوم الثلاثاء ليصل إلى 6 آلاف في الأيام المقبلة.

وقال البيت الأبيض إن عمليات الإقلاع والهبوط ممكنة مرة أخرى في المطار في القسمين العسكري والمدني.

وتقوم القوات الأميركية بتأمين المطار وتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأميركيين والأفغان الذين كانوا يعملون كمساعدين للجيش الأميركي. ويعد وجود القوات أمرا ضروريا أيضا للدول الأخرى لإجلاء رعاياها.

وقال البنتاغون إن تسع طائرات نقل أميركية من طراز بوينغ سي 17- هبطت في كابول منذ يوم الاثنين، تحمل جنودا ومعدات.

وغادرت سبع طائرات منذ ذلك الحين مرة أخرى وعلى متنها أكثر من 700 أميركي وأفغاني، مضيفا أن طائرة واحدة يمكنها حاليا الهبوط والإقلاع كل ساعة، مضيفة أن سلامة المطار مضمونة.