هدنة بين طرابلس وترهونة بوساطة 'جبارة' من بني وليد

قوة حماية طرابلس واللواء السابع مشاة يتفقان على وقف النار بعد معارك أودت بحياة 16 وأصابت العشرات في جنوب العاصمة.
الاتفاق ينص على تبادل أسرى وجثامين مقاتلين

طرابلس - اتّفقت فصائل ليبية متقاتلة على هدنة جديدة الإثنين من أجل وضع حد لاشتباكات دامية استمرّت نحو أسبوع جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بحسب ما أعلن مسؤولون.
وشهد جنوب العاصمة الليبية منذ الأربعاء اشتباكات بين "قوة حماية طرابلس"، وهي تحالف عسكري يضم فصائل مسلحة من المدينة و"اللواء السابع مشاة" من ترهونة (غرب).
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 16 شخصا وجرح 65 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
وتنص الهدنة التي وقّعها في العاصمة الليبية مسؤولون من طرابلس وترهونة على انكفاء عناصر "قوة حماية طرابلس" و"اللواء السابع مشاة" إلى مدينتيهما.
كذلك ينص الاتفاق على تبادل أسرى وجثامين مقاتلين سقطوا في الاشتباكات.
وقد تم التوّصل إلى الهدنة بموجب وساطة تولّاها عدد من الشخصيات النافذة في مدينة بني وليد الواقعة على بعد 170 كلم جنوب شرق طرابلس.
وأعلنت بعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا على تويتر أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة قد اتّصل بـ"حكماء" و"أعيان" بني وليد وشكرهم "على الجهود الجبارة التي بذلوها لإعادة الوئام والسلم بعد الاشتباكات الدامية في جنوبي العاصمة".

وتابعت البعثة في بيانها على تويتر أن سلامة "تمنى النجاح والتطبيق الصادق للاتفاق الذي تم التوصل إليه بفضل جهودهم".
وبين آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر الماضيين، أسفرت المعارك بين المجموعات المسلّحة عن 117 قتيلا على الأقل وأكثر من 400 جريح.
وتتنازع السلطة في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011 سلطتان: حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي في طرابلس، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من البرلمان المنتخب والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتقول الفصائل المسلحة الرئيسية في طرابلس إنها توالي حكومة الوفاق المدعومة دوليا، لكن المسلّحين يميلون للخروج عن سيطرة زعمائهم.
وبعد اشتباكات دامية شهدتها طرابلس العام الماضي أعلنت حكومة الوفاق عن إصلاحات أمنية للحد من سلطات الفصائل المسلّحة في العاصمة الليبية.