هدنة في غزة بعد وساطة مصرية وثلاثة ايام دامية

مقتل 19 فلسطينيا واربعة إسرائيليين في مواجهات هي الأعنف منذ جولة القتال الأخيرة قبل ستة أشهر.

غزة/القدس - توقف التصعيد الدامي للعنف في قطاع غزة وجنوب إسرائيل خلال الليل وأعلن مسؤولون فلسطينيون إن مصر توسطت في هدنة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.
وتفجرت أحدث جولة من القتال قبل ثلاثة أيام ووصلت ذروتها يوم الأحد عندما قتلت صواريخ وقذائف من غزة أربعة مدنيين في إسرائيل وأدت هجمات إسرائيلية إلى قتل 19 فلسطينيا أكثر من نصفهم مدنيون. وقال مسؤولان فلسطينيان وقناة تلفزيونية تابعة لحركة حماس التي تحكم غزة إنه تم التوصل لوقف لإطلاق النار يبدأ فجر الاثنين.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون بشأن ما إذا كان قد تم التوصل لهدنة ولكن الجيش قال إنه قد تم رفع القيود الوقائية التي فرضت على سكان جنوب إسرائيل منذ بدء القتال.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 600 صاروخ ومقذوفات أخرى، اعترض نظام القبة الحديدية أكثر من 150 منها، أطلقت على مدن وقرى بجنوب إسرائيل منذ يوم الجمعة.
وأضاف الجيش أنه هاجم نحو 260 هدفا تابعا لحركات مسلحة في غزة.
ولكن العنف خف على ما يبدو في ساعة مبكرة من صباح الاثنين. وكانت تلك أخطر اشتباكات حدودية منذ اندلاع جولة قتال في نوفمبر/تشرين الثاني.
وصمتت صفارات الإنذار من الصواريخ في جنوب إسرائيل لبضع ساعات قبل الفجر مباشرة . ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن وقوع هجمات جوية جديدة في غزة.
وكانت مصر والأمم المتحدة، اللتان عملتا وسيطين في الماضي، تحاولان التوسط في هدنة.
وبدأت أحدث موجة عنف قبل يومين عندما أطلق قناص من حركة الجهاد الإسلامي النار على قوات إسرائيلية عبر الحدود مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين، بحسب رواية الجيش الإسرائيلي.
واتهمت حركة الجهاد الإسلامي إسرائيل بتأخير تنفيذ تفاهمات سابقة توسطت فيها مصر تهدف إلى إنهاء العنف وتخفيف الحصار على غزة التي يواجه اقتصادها صعوبات.
ويقول محللون استراتيجيون إسرائيليون هذه المرة إن حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس تعتقدان فيما يبدو أن لديهما قدرة ما على الضغط من أجل الحصول على تنازلات من إسرائيل التي تبدأ الاحتفالات بذكرى تأسيسها يوم الأربعاء.
ويعيش نحو مليوني فلسطيني في غزة التي يعاني اقتصادها من صعوبات منذ سنوات بسبب إغلاق المعابر على الجانبين الإسرائيلي والمصري إضافة إلى خفض المساعدات الإنسانية والعقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية.
وتقول إسرائيل إن حصارها للقطاع ضروري لمنع وصول السلاح لحماس. وخاضت الحركة ثلاث حروب منذ أن سيطرت على قطاع غزة في عام 2007 بعد عامين من سحب إسرائيل لمستوطنيها وقواتها منه.