هزيمة تاريخية لأنكلترا في التصفيات، وفرنسا وتركيا على ذات المسافة

'الأسود الثلاثة' يذوق الهزيمة الأولى في التصفيات منذ 10 أعوام بخسارته بهدفين لهدف أمام مضيفه التشيكي بعدما كان في موقف أكثر من جيد لحسم تأهله، والمنتخبان الفرنسي بطل العالم والتركي يعودان بفوز ثمين على إيسلندا وألبانيا على التوالي.

براغ - دخل المنتخب الإنكليزي الى مباراته مع مضيفه التشيكي وهو في موقف أكثر من جيد لحسم تأهله الى نهائيات كأس أوروبا 2020، لكنه عاد من براغ مع خيبة هزيمة أولى في التصفيات منذ 10 أعوام بخسارته 1-2، فيما بقي المنتخبان الفرنسي والتركي على المسافة ذاتها قبل مواجهتهما الإثنين.

في المجموعة الأولى، كان المنتخب الإنكليزي أمام فرصة أن يصبح ثاني المتأهلين الى النهائيات بعد المنتخب البلجيكي الذي حسم بطاقته الخميس، لو نجح رجال المدرب غاريث ساوثغيت في تحقيق فوزهم الخامس تواليا وتجديد التفوق على مضيفهم التشيكي الذي خسر ذهابا في لندن بخماسية نظيفة.

لكن منتخب "الأسود الثلاثة" عاد من براغ وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة الأولى في التصفيات، إن كانت المؤهلة لكأس أوروبا أو كأس العالم، في آخر 44 مباراة، وتحديدا منذ سقوطه بقيادة المدرب الإيطالي فابيو كابيلو أمام أوكرانيا صفر-1 في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2009 ضمن تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010.

وبقيت إنكلترا التي تحل الإثنين ضيفة على بلغاريا، في صدارة المجموعة برصيد 12 نقطة أمام تشيكيا بفارق المواجهتين المباشرتين، لكن الأولى خاضت 5 مباريات والثانية 6، فيما تحتل كوسوفو المركز الثالث بثماني نقاط من 5 مباريات.

ورأى قائد إنكلترا هاري كاين أن هذه الهزيمة "بمثابة جرس إنذار" لمنتخب بلاده، مضيفا "كان الأمر منوطا بنا. حققنا بداية مثالية لكننا تخبطنا مع الكرة وسرعان ما سجلوا (التعادل). لم نقاتل ونضغط بالشكل الذي نفعله عادة".

واعتبر أن "الشوط الثاني كان أفضل بعض الشيء لكننا لم نستغل بعض الفرص. إنها بمثابة جرس إنذار. ما زلنا في وضع جيد ولا داعي بالتالي الى الهلع لكن ما زال هناك بعض الأمور التي يجب العمل على تحسينها".

وبدأ الإنكليز اللقاء بأفضل طريقة من خلال التقدم عبر ركلة جزاء تسبب بها لوكاس مسابوسوت بعد اسقاطه رحيم ستيرلينغ في المنطقة، فانبرى لها القائد كاين بنجاح (4)، ألا أن الفرحة لم تدم طويلا لأن أصحاب الأرض أدركوا التعادل في الدقيقة 9 عبر ياكوب رابتس الذي وصلته الكرة عند القائم الأيمن إثر ركلة ركنية، فحولها في شباك جوردن بيكفورد.

وتراجع أداء الإنكليز بعد الهدف وسط اندفاع لاعبي المنتخب التشيكي الذين هددوا شباك بيكفورد لكن دون التمكن من الوصول الى شباكه، ليبقى التعادل سيد الموقف حتى نهاية الشوط الأول.

ولم يتغير الوضع في الشوط الثاني، إذ بدا المنتخب التشيكي الأفضل لكن دون أن ينجح في ترجمة أفضليته حتى الوقت القاتل حين وصلت الكرة الى البديل زدينيك أوندراسيك في وسط منطقة الجزاء بتمريرة من لوكاس ماسوبوست، فأطلقها في شباك بيكفورد (85)، مفتتحا سجله التهديفي في أول مباراة له مع منتخب بلاده.

فرنسا وتركيا على المسافة ذاتها 

وفي المجموعة الثامنة، يتواجه المنتخبان الفرنسي بطل العالم والتركي الإثنين في باريس وهما على المسافة ذاتها، وذلك بعد أن عاد الأول بفوز ثمين من عقر دار إيسلندا بهدف وحيد، إلا انه لم يكن كافيا للانفراد بالصدارة، لأن منافسه التركي حقق فوزا قاتلا على ألبانيا بنتيجة مماثلة ضمن الجولة السابعة.

وحافظت تركيا على الصدارة برصيد 18 نقطة وبفارق المواجهة المباشرة أمام فرنسا بطلة العالم التي منيت على يدها بهزيمتها الوحيدة في التصفيات بهدفين نظيفين في الجولة الثالثة، علما أن المنتخبين سيلتقيان في مباراة ثأرية الإثنين في ملعب "ستاد دو فرانس" في ضواحي باريس في سعيهما للتأهل إلى النهائيات.

في المقابل، تجمد رصيد إيسلندا عند 12 نقطة في المركز الثالث، أمام كل من ألبانيا (9) وأندورا ومولدافيا (3 لكل منهما).

في ريكيافيك، يدين منتخب "الديوك" الذي غاب عنه كيليان مبابي للاصابة، بفوزه إلى أوليفييه جيرو الذي ترجم بنجاح ركلة جزاء انتزعها أنطوان غريزمان إلى هدف النقاط الثلاث (66)، مسجلا هدفه الـ 37 في 94 مباراة دولية.

وطالب جيرو في الدقيقة 28 بركلة جزاء بعدما اصطدمت كرته بيد كاري إرناسون، إلا أن الحكم أشار بمتابعة اللعب، قبل أن يرفع البطاقة الصفراء بوجه مهاجم تشلسي بسبب اعتراضه المتكرر.

وكثف المنتخب الفرنسي ضغوطه في الدقائق الخمس الاخيرة لكن دون النجاح في الوصول الى الشباك، ثم استمر على المنوال ذاته في الشوط الثاني دون نجاح حتى انتزع غريزمان ركلة جزاء من آري فريير سكولاسون، انبرى لها جيرو بنجاح (66).

وكادت بطلة العالم ان تضيف الهدف الثاني عبر لاعب وسط يوفنتوس الايطالي بليز ماتويدي، إلا أن تسديدته من داخل المنطقة اصطدمت بالقائم (78).

وفي اسطنبول، حققت تركيا فوزا في الدقائق القاتلة على ألبانيا بهدف سجله جينك توسن في الدقيقة 90.

وهو الفوز الثالث تواليا للمنتخب التركي منذ خسارته امام إيسلندا 2-1 في الجولة الرابعة.

أوكرانيا بحاجة الى نقطة وفوز جديد للبرتغال 

وفي المجموعة الثانية، واصلت أوكرانيا عروضها القوية بقيادة نجم ميلان الإيطالي السابق أندريه شفتشنكو، وذلك بتحقيقها فوزها الخامس تواليا من أصل 6 مباريات وجاء على حساب ضيفتها ليتوانيا 2-صفر.

وتدين أوكرانيا بتجديد فوزها على ليتوانيا التي خسرت في الجولة الماضية على أرضها بثلاثية نظيفة، الى روسلان مالينوفيسكي الذي سجل الهدفين (29 و58).

ورفعت أوكرانيا رصيدها الى 16 نقطة في الصدارة بفارق 5 نقاط عن البرتغال حاملة لقب البطولة القارية، لكن الأخيرة خاضت الجمعة مباراتها الخامسة وفازت بها على لوكسمبورغ 3-صفر سجلها برناردو سيلفا (16) والقائد كريستيانو رونالدو (65) الذي رفع رصيده الى 94 هدفا وبات على بعد 15 هدفا من صاحب الرقم القياسي بعدد الأهداف الدولية الإيراني علي دائي، وغونسالو غيديس (89)، في حين أن رجال شفتشنكو خاضوا مباراتهم السادسة.

وستكون جولة الإثنين في كييف مصيرية لأن أوكرانيا بحاجة الى نقطة التعادل من مباراتها مع كريستيانو رونالدو ورفاقه من أجل ضمان تأهلها الى النهائيات للمرة الثالثة تواليا.

وتحتل صربيا المركز الثالث في المجموعة بسبع نقاط من 5 مباريات، بفارق 4 نقاط خلف البرتغال التي حققت فوزها الثالث تواليا بعد أن استهلت التصفيات بتعادلين.

وتلعب صربيا الإثنين مباراتها السادسة بضيافة ليتوانيا الفاقدة الأمل بالتأهل كونها قابعة في ذيل المجموعة بنقطة يتيمة في 6 مباريات.