هل تخطط إيران لتصعيد ضد إسرائيل عبر حماس والجهاد؟

الرئيس الإيراني يؤكد سعي بلاده إلى دعم القضية الفلسطينية داعيا الى الوحدة بين الفصائل تزامنا مع التصعيد الإسرائيلي في الضفة وذلك خلال لقاء مع وفد من الجهاد.
زيارة وفدي حماس والجهاد لايران تاتي تزامنا مع التصعيد العسكري الاسرائيلي في الضفة

طهران - تجري قيادة كل من حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي لقاءات في طهران في خضم تصاعد التوتر في الأراضي الفلسطينية والانتهاكات المستمرة التي تمارسها القوات الإسرائيلية فيما يبدو انه تنسيق بين الفصائل الفلسطينية وإيران لمواجهة أي حرب جديدة تشنها الدولة العبرية ووسط مخاوف من مخطط إيراني لفتح جبهة جديدة في غزة والضفة.
وأعلنت حركة "حماس" مساء الأحد وصول وفد بقيادة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة في بيان "بدعوة كريمة من قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران، وصل إلى طهران وفد من قيادة حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي".
وأضافت أنه "من المقرر أن يلتقي الوفد بالقيادة الإيرانية لبحث العديد من القضايا السياسية والميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
ويضم الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، والأعضاء خليل الحية ونزار عوض الله ومحمد نصر، بحسب البيان.
ولعبت إيران دورا بارزا في إعادة العلاقات بين حماس والنظام السوري بعد قطيعة دامت لسنوات بسبب موقف الحركة الفلسطينية من الانتفاضة السورية واتخاذ خيار الحياد وعدم دعم دمشق في حرب يقول الرئيس بشار الاسد انها مؤامرة كونية اسرائلية على بلاده.
وفي وقت سابق الأحد، التقى الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية زياد النخالة، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في العاصمة طهران، الذي أكد دعم بلاده للقضية الفلسطينية.
وشدد رئيسي على أن "إيران ستقف دوما إلى جانب الشعب الفلسطيني، وستدعم قضيته العادلة التي هي قضية المسلمين جميعا"، وفق البيان داعيا إلى "مزيد من الوحدة الوطنية بين قوى المقاومة الفلسطينية"
وتقيم طهران علاقات مع عدد من الفصائل الفلسطينية من بينها حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" وقامت بدعمهما وتسليحهما لمواجهة القوات الإسرائيلية.
ومثل الدعم الإيراني للفصائل الفلسطينية إضافة للملف النووي ابرز الأسباب التي دعت الحكومة الإسرائيلية للتصعيد ضد طهران في المنطقة حيث تعتبر تل أبيب ان السلطات الإيرانية تسعى لتهديد منها القومي ملوحة بشن هجمات لردع طهران ومنعها من امتلاك القنبلة النووية.
وما يساعد على تأجيج التوتر في الأراضي الفلسطينية الانتهاكات المستمرة من قبل المستوطنين واليمين المتشدد الذي قام بانتهاكات ضد الفلسطينيين خاصة في القدس فيما تسعى حكومة بنيامين نتنياهو لدعم خطط الاستيطان وسط تنديد دولي.
وتأتي زيارة وفدي الفصيلين الفلسطينيين مع تصعيد غير مسبوق في الضفة حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية ضمن عملية مستمرة منذ فجر الإثنين.
فيما قال شهود عيان إن مروحية إسرائيلية أطلقت صاروخا خلال العملية استهدف مبنى بالمدينة في أول قصف جوي منذ عام 2002.
كما أصيب 6 جنود إسرائيليين إثر تعرضهم لكمين نصبه مسلحون فلسطينيون لمدرعة إسرائيلية