هل سيكون لقبرص دور في صد هجوم إيراني محتمل على إسرائيل؟

نيقوسيا - قالت السفيرة الأميركية في قبرص إن سفينة هجوم برمائي أميركية رست في قبرص ضمن زيارة تم التخطيط لها مسبقا، لكن يمكن استخدامها لدعم المدنيين إذا اندلعت أعمال قتالية في الشرق الأوسط فيما حذر وكلاء ايران نيقوسيا من ردود فعل حال دعمها للهجمات التي تنفذها إسرائيل خاصة في لبنان وهو ما اثار انتقادات من قبرص.
وتعرض قبرص عضو الاتحاد الأوروبي المساعدة إذا لزم الأمر في إجلاء أوروبيين ورعايا دول أخرى في حالة تفاقم التوتر في الشرق الأوسط وسط مواجهة بين إسرائيل وإيران وجماعات على صلة بالجمهورية الإسلامية.
وقالت السفيرة جولي فيشر في منشور على إكس أمس الجمعة "الزيارة تأتي في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة كل الجهود مع الشركاء الرئيسيين لتهدئة التوتر بالمنطقة والاستعداد لدعم المدنيين في الأزمات".
ووصلت السفينة الأميركية واسب إلى ميناء ليماسول بجنوب البلاد في الثامن من أغسطس/آب في خضم خطوات نفذتها واشنطن لتعزيز وجودها العسكري في منطقة الشرق الأوسط بعد تهديدات الحرس الثوري الإيراني بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وكانت الولايات المتحدة أرسلت قوات بحرية تتمثل في حاملة الطائرات لينكولن وعدد من المدمرات محذرة إيران من مغبة التصعيد العسكري أو توجيه ضربة للدولة العبرية.
وتقول قبرص إنها ليست طرفا في أي عمليات عسكرية أو صراع حيث قال المتحدث باسم الحكومة قنسطنطينوس ليتيمبيوتيس "ما نقوم به هو المساعدة الإنسانية".
وكان زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله حذر قبرص للمرة الأولى من أن الحزب ربما يعتبرها جزءا من الحرب إذا استمرت في السماح لإسرائيل باستخدام مطاراتها وقواعدها لإجراء تدريبات عسكرية، أو شن هجوم على لبنان. 
وأضاف في خطاب في يونيو/حزيران الماضي من أن "فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية جزء من الحرب وستتعاطى معها المقاومة على أنها جزء من الحرب".

ونددت الدول الغربية بهذه التهديدات خاصة من قبل الاتحاد الأوروبي فيما قال وزير الخارجية اليوناني جورج جيرابيتريتيس حينها إن تهديدات جماعة حزب الله اللبنانية ضد قبرص غير مقبولة.
وكانت إيران حليفة حزب الله عززت مؤخرا من قوتها العسكرية حيث أفادت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء الجمعة بأن البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني تمتلك صواريخ كروز جديدة مزودة برؤوس حربية شديدة الانفجار لا يمكن رصدها للتأكيد على قدرة إيران على الرد على أي هجوم إسرائيلي مدعوم من الغرب.
وقالت الوكالة إن عددا كبيرا من صواريخ كروز انضم لأسطول بحرية الحرس الثوري وإن تلك الصواريخ يمكن أن تسبب أضرارا واسعة النطاق وتغرق أهدافها فيما يعتقد ان الجانب الروسي زود طهران بتلك القدرات.
ويأتي الإعلان عن هذه القدرات العسكرية بعد زيارة قام بها الأمين العام لمجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو لطهران ولقائه بمسؤولين هنالك.