هل للمعلبات نفس القيمة الغذائية للأطعمة الطازجة أو المجمدة؟

من المثير للاهتمام معرفة أن عملية التعليب قد تزيد من كميات المركبات الصحية في الأطعمة مما يجعل بعض الأنواع المعلبة مصدرًا أفضل لمضادات الأكسدة.
تجنب شراء الفواكه والخضروات المعلبة في محلول ملحي أو شراب
الأطعمة المعلبة تحتفظ بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية حتى بعد التعليب
من الأفضل تجنب الأطعمة المعلبة التي تحتوي على مكونات متعددة

لندن - تسود الشكوك دائما حول الأطعمة المعلبة والضرر المحتمل من استهلاكها خاصة وأن الكثيرين يعتمدون عليها في طعامهم إذا لم يكن لديهم الوقت لطهو الطعام الطازج في المنزل، وحتى عند الطبخ، يضطر بعض الناس إلى استعمال المعلبات ضمن مكونات الوجبات.
ويعتقد البعض أن المعلبات ضارة بالصحة، بينما آخرون أن قيمتها الغذائية محدودة، وأنها لا تحتوي على العناصر الغذائية الموجودة في الأطعمة الطازجة أو المجمدة، لكن هذا ليس صحيحًا دائمًا، بل يعتمد على نوع الأطعمة المعلبة ومحتوياتها.
ويقول خبراء التغذية أن الأطعمة المعلبة تحتفظ بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية حتى بعد التعليب.
فالبروتينات والكربوهيدرات والدهون على سبيل المثال لا تتأثر على الإطلاق بعملية التعليب، كما أن المعلبات تحتفظ أيضًا بمعظم المعادن والفيتامينات التي تذوب في الدهون مثل فيتامينات أي ودال وإي وكيه.
ومع ذلك يتطلب التعليب عادةً تعريض الأطعمة لدرجات حرارة عالية مما يعني فقدان جزء من الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء مثل الفيتامينات سي وبي.
ومن ناحية أخرى، فإن هذه الفيتامينات حساسة للحرارة والهواء بشكل عام، لذلك يمكننا أيضًا أن نفقدها أثناء المعالجة العادية للأطعمة الطازجة في المنز ، بما في ذلك الطهو، وطرق التخزين المختلفة.
ومن المثير للاهتمام معرفة أن عملية التعليب قد تزيد من كميات المركبات الصحية الأخرى، فعلى سبيل المثال تفرز الطماطم المزيد من مضادات الأكسدة عند تسخينها، مما يجعل الأنواع المعلبة من هذه الأطعمة مصدرًا أفضل لمضادات الأكسدة.

منتجات الطماطم تعد من بين أفضل الخيارات في الأطعمة المعلبة

نصائح عند شراء الطعام المعلب
لتجنب الضرر المحتمل الذي قد يجلبه الطعام المعلب ينصح خبراء التغذية بالتحقق من الملصقات الخاصة بالأطعمة المعلبة واختيار المنتجات التي تحتوي على المزيد من الصوديوم أو السكر المضاف بنسبة تقارب 5٪ لكل وجبة.
الصوديوم أو السكر ليسا ضارين في حد ذاتهما، ولكن في بعض الأحيان يضاف هذان العنصران بكميات زائدة إلى الأطعمة المعلبة.
ويجب تجنب الأطعمة المعلبة التي تحتوي على مكونات متعددة، مثل الحساء والمعكرونة المعدة مسبقًا؛ لأنها تحتوي غالبًا على أعلى مستويات من الصوديوم والسكر.
ويوصي الخبراء بعدم شراء الفواكه والخضروات المعلبة في محلول ملحي أو شراب، فقد وجدت دراسة صدرت عام 2014 أن هذه المنتجات المعلبة تفقد في الغالب الفينولات المسؤولة عن اللون والطعم وبعض الخصائص الصحية مثل مضادات الأكسدة، خاصة إذا تم تقشيرها، ويفضل اختيار الفواكه والخضروات المعلبة في الماء أو في عصيرها.
كما يجب تجنب شراء العلب التي تحتوي على مادة "البيسفينول"، حيث أظهرت العديد من الدراسات أن لها تأثيرات على الهرمونات وتكوين الأورام وتدمير الحمض النووي، فقد تتلوث الأطعمة المعلبة بهذه المادة الكيميائية التي تدخل في تصنيع العبوات المعدنية، ولحسن الحظ، فإن 90٪ من عبوات الطعام لم تعد تحتوي على هذه المادة.

 الأطعمة المعلبة
لا تنخفض القيمة الغذائية للأطعمة المعلبة بمرور الوقت

متى تكون الأطعمة المعبأة صحية؟
أفضل حل هو اختيار المنتجات المعلبة التي تحتوي على مكون واحد للطعام لتجنب الملح والسكر، فعلى سبيل المثال، تحتوي التونة، وهي الأكثر مبيعًا من المنتجات المعلبة، على 4٪ من مدخول الصوديوم الموصى به للاستهلاك اليومي ولا يوجد سكر مضاف في علبة 172 غرام، بعد أن يتم ترشيحها.
وفي نفس العلبة يوجد 20 غرامًا من البروتين وجرعة صحية من الفيتامينات والمعادن مثل الحديد والمغنيسيوم وب 12 والزنك.
وتعد منتجات الطماطم من بين أفضل الخيارات في الأطعمة المعلبة، لأنها أنها تحتوي على مستويات أعلى من الكاروتينات مما هي عليه في حالة طازجة.
والكاروتينات هي أصباغ طبيعية تعطي الخضار لونها الأحمر والأصفر، ووجدت العديد من الدراسات ارتباطًا بين استهلاك الكاروتين وتقليل الأمراض التنكسية.
وقد تحتوي أيضًا على كميات أعلى من العناصر الغذائية بسبب التعامل آليا في تصنيعها، مما يحفظ القيمة الغذائية والمعادن والفيتامينات.
وتعد الفاصوليا الخضراء والذرة المعلبة خيارا جيدا لأنها تماثل صحيا نظيراتها الطازجة والمجمدة، علاوة على ذلك، فإن تكلفة علبة من هذه المنتجات أقل مقارنة بالمجمدة والطازجة.
وعلى عكس المنتجات الطازجة، لا تنخفض القيمة الغذائية للأطعمة المعلبة بمرور الوقت، حتى لو تم الاحتفاظ بها لمدة عام أو أكثر.