هل يؤسس البشر لحضارة مريخية تبدأ خلال الصيف؟

وكالات الفضاء العالمية تروج لإقامة فرع جديد للناس على الكوكب الأحمر وترى أنه من المعيب ألا تكون البشرية تقدمت أي خطوة منذ هبطت للمرة الأخيرة على سطح القمر في 1972.
علماء الأحياء الوجودية: لدينا كوكب رائع مع غلاف جوي واكسجين ومياه
على المدى الطويل لن يعود الجميع من المريخ إلى الأرض

لندن - تكثر التطمينات التي تصدر عن خبراء وعلماء وكالات الفضاء العالمية مع الاستعداد لإرسال مهمات ثلاثة الى المريخ خلال الصيف الجاري، حول التحديات التكنولوجية لرحلات يفترض أن تستمر سنتين إلى ثلاث سنوات.
ويقول الخبراء أنهم وجدوا حلولا لكافة المخاطر التي قد تعترض هذه المهمات التي تحتاج عملية إطلاقها إلى صاروخ بالغ القوة وهو أمر تمرست به وكالة الفضاء الاميركية (الناسا) منذ الستينيات. 
واليوم تصنع شركات خاصة مثل "سبايس اكس" التي يملكها إيلون ماسك و"بلو أوريجن" العائدة لمالك أمازون جيف بيزوس، صواريخ ثقيلة قادرة على نقل عشرات الأطنان إلى الكوكب الأحمر.
ومنذ سنوات يدعو إيلون ماسك إلى استيطان المريخ مع مهمة أولى لبناء مصنع اكسجين ووقود (ميثان) انطلاقا من مياه المريخ وثاني اكسيد الكربون من الجو.

ايلون ماسك
ايلون ماسك عينه على العيش في المريخ

وقد قال في خطاب كبير في العام 2017 "أن نصبح كائنات متعددة الكواكب مختلف عن أن نكون كائنات بكوكب واحد".
وتستعد ثلاث رحلات نحو الكوكب الاحمر من الإمارات والصين والولايات المتحدة تريد إرسال دفعة جديدة من الروبوتات إلى المدار أو على سطح هذا الكوكب الأكثر استقطابا للاهتمام في المجموعة الشمسية.
وتروج وكالات الفضاء العالمية لإقامة فرع جديد للبشرية على الكوكب الأحمر وترى أنه من المعيب ألا تكون البشرية تقدمت أي خطوة منذ هبطت للمرة الأخيرة على سطح القمر في 1972.
في المقابل يقول علماء الأحياء الوجودية إن "علينا أن نوقف هذه الحماقات! لدينا كوكب رائع مع غلاف جوي واكسجين ومياه ولا يحق لنا أن نقول للناس إن ثمة خطة بديلة أو كوكب بديل وأننا سنؤسس حضارة مريخية".
ويجدون أن العائق الأساسي في حال إقامة مستوطنة بشرية أو قواعد دائمة هو اقناع الشعوب والمسؤولين بقبول مستوى خطر أعلى مما هي الحال عليه في القمر أو محطة الفضاء الدولية. فعلى المدى الطويل، لن يعود الجميع من المريخ إلى الأرض.