هل يقبل الله الزكاة والصدقة بالعملات الرقمية؟

مسجد بشرق لندن يبدأ قبول التبرعات وصدقات رمضان ببتكوين وأخواتها رغم ووضعها غير مريح في الإسلام لأنها من إنتاج الهندسة المالية والمضاربة.
مسجد رمضان من بين بضعة هيئات في العالم تقبل تبرعات بعملتي البتكوين والايثريوم
المسجد التجأ للخطوة لتوسيع قاعدة المانحين

واشنطن - ربما لا يعرف معظم المصلين في مسجد بشرق لندن كيفية تداول العملات الرقمية المشفرة، لكن ذلك لم يثن المسجد الذي يصلون فيه عن قبول الزكاة وصدقات شهر رمضان بتلك العملات ممن يملكونها ويرغبون في دفع زكاة أموالهم أو التصدق بها.

ويقول مسجد رمضان إنه من بين بضعة هيئات في العالم تقبل تبرعات خيرية بعملتي البتكوين والايثريوم الرقميتين على الرغم من الغموض بين رجال الدين بشأن تداول هذه العملات.

ووضع العملات الرقمية غير مريح في الإسلام لأنها من إنتاج الهندسة المالية والمضاربة.

وأثار ذلك جدلا بين علماء المسلمين بشأن ما إذا كانت العملات الرقمية مسموحا بتداولها من الناحية الدينية أم لا.

وتحرم دول عربية بينها مصر تداول العملات الرقمية بينما تمنعها دول اخرى.

لكن أحد الأئمة في مسجد رمضان قال إنهم يعتبرون البتكوين مثل أي عملة أخرى.

".


 

 

 

بتكوين
أموال لا تخضع إلى رقابة جهات تنظيمية

و"بيتكوين" هي عملة رقمية تعتمد على التشفير، إذ تتميز بأنها "لا مركزية"، أي لا يتحكم بها غير مستخدميها، ولا تخضع إلى رقيب مثل "حكومة أو مصرف مركزي" مثل بقية العملات الموجودة في العالم.

وأطلق المسجد مناشدته خلال شهر الصوم لتوسيع قاعدة المانحين من أجل زيادة الأموال المتوفرة له كي يتمكن من تقديم الخدمات المجتمعية للمسلمين.

وبقبول العملات الرقمية يأمل المسجد في أن يتمكن من جمع تبرعات من مسلمين من دول أخرى إضافة إلى تسهيل الأمر على من يتعاملون بالفعل بالعملات الرقمية ليجدوا مصدرا يقبل مثل تلك المدفوعات.

وقال لوكاز موسيال مستشار تقنية "بلوك تشين" إن هذه العملية تساعد المتبرعين والمسجد الذي يقول إنه في سبيله لمضاعفة التبرعات التي يتلقاها هذا العام إلى أكثر من عشرة آلاف جنيه استرليني (13305 دولار).

وتقنية "بلوك تشين" هي قاعدة بيانات موزعة تمتاز بقدرتها على إدارة قائمة متزايدة باستمرار من السجلات المسماة "كتل أو "بلوك