هل يكون القمر سببا في هلاك البشر!

التصدعات والزلازل النشطة في قشرة الجرم السماوي تسبب انكماشا وتهدد بانهيار القمر الطبيعي الوحيد للأرض.
القمر يشيخ وتملأ التجاعيد وجهه المضيء
قد يخفى القمر!

واشنطن - كشفت تسريبات لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن معلومات مقلقة بخصوص تعرض جيولوجية القمر لمجموعة من الكوارث الطبيعية التي تهدد بانهياره.
أشارت ناسا إلى حالة من النشاط الزلزالي القديمة تزداد مع تقدم خامس أكبر قمر في المجموعة الشمسية بالعمر، ما قد يسبب تصدعات في قمر الأرض الوحيد.
ونظرا إلى أن قشرة القمر هشة، تتسبب هذه التصدعات في تحطم سطحه مع تقلص المساحة الداخلية، ما يحعل القمر أنحف بحوالي 50 مترا على مدار مئات الملايين من السنين الماضية.
وكان رواد الفضاء الذين شاركوا في بعثات أبولو لقياس النشاط الزلزالي على سطح القمر في الستينيات والسبعينيات وجدوا أن غالبية الزلازل حدثت في الأعماق الداخلية للقمر بينما حدث عدد أقل منها على سطحه.

وفحصت الدراسات الزلازل القمرية السطحية التي سجلتها بعثات "أبولو" وأقامت روابط بينها وبين الملامح الجديدة التي نشأت على السطح، وتوصل الباحثون إلى أنه من المحتمل جدا أن زلازل القمر لا تزال نشطة حتى اليوم.
وقالت صحيفة "ديلي اكسبرس" البريطانية أن القمر ربما ينكمش مثل حبة العنب المجففة، بسبب فقدانه الحرارة ببطء منذ تشكله قبل قبل 4,5 مليار سنة.
ونقلت عن الباحث الأميركي توماس ووترز قوله: "تقلص القمر عملية قوية، لكنها مدهشة بشكل لا يصدق"، مشيرا إلى نشاط العيوب التكوينية في القمر التي تسبب الزلازل والتصدعات. 
وأضاف "من المرجح أن يستمر القمر في البرودة والانكماش تدريجيا، وقد تكون زلازل قمرية قوية، يمكن أن تصل قوتها إلى نحو خمسة درجات على مقياس ريختر".
وذكرت الصحيفة أن تنبؤات تربط بين ما تصدعات القمر وتوقعات انهياره، وبين ما يطلق عليه "نهاية العالم".