هواوي تؤجل اطلاق 'مايت اكس' القابل للطي

بعيدا عن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، مجموعة التكنولوجيا الصينية العملاقة تؤجل إطلاق هاتفها الجديد المعتمد على شبكات الجيل الخامس ونظام أندرويد.
الاعلان عن 'مايت اكس' قبل بداية الحظر الأميركي على هواوي

بكين - قررت مجموعة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي تأجيل إطلاق هاتفها الجديد "مايت اكس" Mate X حتى سبتمبر/أيلول.
وكانت الشركة كشفت عن هاتفها المحمول الجديد  القابل للطي والذي يدعم شبكات الجيل الخامس وسط صدام تجاري مرير بين الولايات المتحدة والصين.
وأعلنت هواوي عن عزمها إطلاق أول هاتف قابل للطي من طرفها في يونيو/حزيران، لكنها قررت تأجيل ذلك لإجراء المزيد من الاختبارات عليه وضمان حسن عمل التطبيقات في حالتي الطي والفرد، حسب بيان رسمي من الشركة.
ويتميز الهاتف الجديد بسعره المرتفع (2600 دولار). وبتشغيله بنظام أندرويد.
ويمتلك "مايت اكس" شاشتين، ويمكن تحويلهما إلى شاشة واحدة مثل تابلت.
والهاتف الجديد مزوّد بكاميرا تعتمد على تقنية "ثري ليكا" وهي تقنية متوفرة في هواتف "هواوي" أخرى.
وسارعت الشركة الى طمأنة المستخدمين وهواة منتجاتها واعتبرت أن قرار تأجيل إطلاق هاتف الجديد ليس بسبب الحظر الأميركي المفروض على تصدير منتجاتها لأن الهاتف تم الإعلان عنه قبل صدور قرار الحظر. 
وتعمل الولايات المتحدة جاهدة لإقناع الغرب بالتخلي عن هواوي لمخاوف أمنية.
وترى واشنطن أن هواوي، التي تعتبر لاعبا أساسيا في مجال الاتصالات من الصعب الالتفاف عليه، تشكل خطرا على الأمن القومي، وتنتهك الحياة الخاصة لمستخدميها بسبب علاقاتها الوثيقة مع الحكومة الصينية.

وتولّت هواوي دوراً قياديًا في تطوير شبكات الهواتف المحمولة من الجيل الخامس (5جي) حول العالم، لكنها باتت في وضع صعب منذ أعلنت واشنطن أن أجهزتها قد تستخدم للتجسس لصالح الاستخبارات الصينية.
وتنفي ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم الاتهامات، لكن الولايات المتحدة حثت الدول على تجنبها فيما ابتعدت عنها عدة شركات بينها غوغل التي يُستخدم نظامها التشغيلي أندرويد في معظم الهواتف الذكية.
وبينما تتبارز واشنطن وبكين في إطار الحرب التجارية المتصاعدة، تواجه دول العالم معضلة الاختيار بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم.
ودخل الرئيس الروسي فلايديمير بوتين على خط المواجهة، فندد بما اعتبرها محاولات من واشنطن لـ"إخراج هواوي من الأسواق العالمية بشكل غير رسمي".
ومخاوف الولايات المتحدة تذهب الى ما هو أبعد من هواوي، لتصل الى القلق من التنامي الكبير للدور الاقتصادي الصيني، وهو الأمر الذي تتفق بشأنه الطبقة السياسية الأميركية رغم خلافاتها الكبيرة.
وتتهم واشنطن على الدوام بكين بسرقة حقوق الملكية الفكرية، وممارسة القرصنة المعلوماتية".
ونقلت المجموعة الصينية العملاقة لإنتاج الهواتف الذكية المعركة إلى قاعات المحاكم، بعد أن أطلقت حملة إعلامية لدحض اتهامات واشنطن ضدّها.
ورفعت هواوي دعوى على الولايات المتحدة لمنعها شراء منتجات وخدمات المجموعة الصينية العملاقة للاتصالات، في هجوم مضاد على الأميركيين.
كما سعت المجموعة الصينية لتعزيز موقعها في إفريقيا.
ورسّخت هواوي تواجدها في أنحاء إفريقيا منذ انطلقت في كينيا عام 1998. وتعمل حاليًا في 40 بلداً وتوفر شبكات الجيل الرابع (4جي) لأكثر من نصف القارّة.
ويرى خبراء أن الهواتف القابلة للطي ستكون متواجدة بكثرة في المؤتمر العالمي للهواتف الذكية في العام 2020 وستشكل جزءاً واعداً في مستقبل الهواتف المحمولة، لكنها مازالت غير جاهزة لترمي بثقلها في الأسواق، وقد قررت الشركة العملاقة  سامسونغ بدورها تأجيل إطلاق هاتفها الذي الجديد القابل للطي. 
وكانت سامسونغ كشفت عن هاتفها الذكي "غالاكسي فولد" بشاشة قابلة للطي، ويُفتح مثل كتاب ليكشف عن شاشة بحجم كمبيوتر لوحي صغير قياس 7.3 بوصة.
وأشاد تقنيون بـ"غالاكسي فولد" الا أنهم سرعان ما انتقدوه وتحدثوا عن عيوب في شاشته.