هواوي تراوغ الحظر الأميركي بخطة بديلة لتصنيع مكوّنات معدّاتها

لتفادي عقوبات فرضتها الولايات المتحدة، العملاقة الصينية تدرس تصنيع قطع تكنولوجياتها في موقع بأوروبا سيتم اختياره بناء على دراسة جدوى.
هواوي لم تعد تعتمد على الشركات الأميركية في إمدادات الشرائح وغيرها من مكوّنات الجيل الخامس

باريس - تعمل مجموعة هواوي الصينية للاتصالات على خطة لتصنيع مكوّنات معدّاتها في موقع بأوروبا، بحسب ما قال رئيسها ليانغ هوا بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها.

وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشركات في بلاده بالتوقف عن التعامل مع هواوي، لكن ليانغ كرر نفي الشركة للاتهامات بأنها أداة في أيدي الاستخبارات الصينية.

وقال خلال مقابلة حصرية في باريس "نخطط لتصنيع المكوّنات الخاصة بنا في موقع إنتاج في أوروبا مستقبلاً".

وأضاف "نجري دراسة جدوى لفتح مصنع في أوروبا من أجل ذلك. سيعتمد اختيار البلد على هذه الدراسة".

ورغم عدم وجود جدول زمني لذلك، إلا أن ليانغ أشار إلى أنه "قد يحصل سريعاً جداً".

وأضاف "في مجال تكنولوجيا 5 جي (الجيل الخامس من الإنترنت فائقة السرعة)، لم نعد نعتمد على الشركات الأميركية للحصول على إمدادات الشرائح (الإلكترونية) وغيرها من المكوّنات".

وحرمت خطوة ترامب هواوي من الحصول على الشرائح وغيرها من التكنولوجيا من شركات أميركية رائدة في هذا المجال على غرار "مايكرون" و"كوالكوم" و"إنتل"، ولذا اضطرت الشركة لتنويع قاعدة إمداداتها لتلتفت خصوصاً إلى مناطق أخرى في آسيا.

ويشير كبار السؤولين في أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أنه لا يمكن الوثوق بهواوي وأن معدّاتها تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي، وهي تهمة نفتها الشركة.

وكرر ليانغ نفي هواوي لتهمة التجسس، مصراً على أن الحكومة الصينية لم تطلب منها يوماً التنصّت على عملائها.

وقال "لم يمر علينا طلب من هذا النوع على مدى الأعوام الثلاثين الماضية. حتى وإن تلقينا طلباً من هذا القبيل في المستقبل، فلن نستجيب".

وينص القانون الصيني أن على الأفراد والمنظمات دعم جهود الاستخبارات الوطنية والتعاون معها.